لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاحية هاآرتس: الاحتلال هو المشكلة وليست عهد التميمي

06:57 م الأربعاء 03 يناير 2018

عهد التميمي

كتب – محمد الصباغ:

وصفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16عاما) بالضحية، مشيرة إلى أن السلطات العسكرية الإسرائيلية ربما تحاول تجهيز قضية كبيرة لمواجهة الفتاة بسبب صفعها لجنود إسرائيليين.

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها المنشورة اليوم الأربعاء إلى أن عهد التميمي قضت كل عمرها تحت وطأة الاحتلال.

وفي يوم الإثنين، وجه القضاء الإسرائيلي اتهامات للطفلة من قرية النبي صالح الواقعة بالضفة الغربية المحتلة، وضد والدتها ناريمان التميمي. ووجهت المحكمة لعهد 5 اتهامات لاعتدائها على قوات الأمن والتحريض. فيما اتهمت والدتها بتصوير واقعة الاعتداء والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابعت الافتتاحية أن نور التميمي، ابنة عم عهد، كانت من المشاركين في الواقعة. وأشارت إلى أن المحققين العسكريين الإسرائيليين يبدو أنهم في طريقهم لبناء قضية كبيرة ضد عهد التي منذ القبض عليها وانتشار مقطع الفيديو الخاص بالواقعة، أصبحت بطلة ورمز للنضال الفلسطيني.

وقالت جابي لاسكي، محامية عهد التميمي، إن الواقعة لا تستوجب الاحتجاز. وأضافت لهآرتس الإثنين: "يحتجزونها حتى يجدوا موادا من وقائعها السابقة، وبالفعل أسسوا قضية بناء على وقائع تعود إلى عام ونصف مضوا وأبعد من ذلك. لم يكن هناك أي بلاغات ضدها في هذا الشأن".

وأضافت هآرتس في افتتاحية نسختيها العربية والإنجليزية أنه وبالنظر إلى حياتها تحت الاحتلال والصور المعتادة للعنف بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، كان تعامل عهد مع الجنود أمام منزلها مصدر إلهام حول العالم.

لكن كثيرون في إسرائيل، بحسب هآرتس، ينظرون للأمور بشكل مختلف. فالبعض اعتبر الجنود تصرفوا بضبط نفس، بينما رأى اليمين المتطرف أن ما حدث دل على الجبن والضعف من الجنود. وعقب الانتقادات ألقى الجيش القبض على فتيات عائلة التميمي.

وكتب والد عهد، باسم التميمي، لصحيفة هآرتس أنه عل الرغم من أن هذه أول مرة يتم القبض فيها على طفلته، إلا أنها ليست "غريبة على سجونكم (إسرائيل)".

وذكّر القراء بأن ابنته قضت كل حياتها تحت ظل سجن الاحتلال الإسرائيلي القمعي، والذي كان والدها ووالدتها بين جنباته مع أخيها وأصدقائها عبر فترات مختلفة. وأضاف أنه بناء على ذلك كان اعتقالها مسألة وقت.

وتابعت الافتتاحية أيضًا أن المحققين العسكريين الإسرائيليين يريدون تحول صفعات الفتاة المراهقة التي ولدت وتربت تحت الاحتلال، إلى "اعتداء شديد".

وأشارت إلى أنهم يستخدمون التميمي لتخفيف النزعة الانتقامية لدى العامة وفي توجيه رسالة قاسية إلى الشباب الفلسطيني حتى لا يتجرؤوا على الوقوف ضد الاحتلال.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن ذلك يحدث بدلًا من وضع حد لهذه الممارسة الإسرائيلية الخاطئة، مضيفة أن المشكلة ليست عهد التميمي بل الاحتلال. وأكدت أنه يجب الإفراج عن المراهقة الفلسطينية فورًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان