لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب أمريكي: إدارة ترامب تمهد الطريق للرد على "الإخوان المسلمين"

11:07 م الأربعاء 31 يناير 2018

ترامب

كتب - عبدالعظيم قنديل:

علق الكاتب الأمريكي "إيلي ليك" على قرار وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، بإدراج حركتي "حسم" و"لواء الثورة" على قوائم الإرهاب، قائلا إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تصرفت بحكمة بتسمية الأذرع التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، ولكن ليس المنظمة الجامعة.

وقال ليك، في مقالٍ نشرته شبكة "بلومبرج" الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تمهد الطريق للرد على أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين، مضيفًا أن إدارة ترامب تطرقت منذ عام إلى تسمية الجماعة المحظورة كمنظمة إرهابية، لاسميا وأن مستشاري البيت الأبيض وحلفاء الولايات المتحدة مثل مصر كانوا يأملون تلك الخطوة.

وأضاف الكاتب الأمريكي أن الجهود المبذولة لتسمية الجماعة كـ"منظمة إرهابية" قد توقفت بمرور الوقت، رغم اعتقاد العديد من الجمهوريين في الكونجرس أن الحركة، التي تلتزم بنهج الإسلام السياسي، يجب أن تعامل مثل القاعدة، ولكن لا توجد خطط لإدارة ترامب لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة مع الإخوان المسلمين، حسبما كشف له مسؤولون أمريكيون، ولذا تزداد إدارة ترامب عدوانية ضد فروع الإخوان المتطرفة.

واستعرض الكاتب جهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في التعامل مع الجماعة المحظورة، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما تواصلت مع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، في الوقت الذي صنفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" كـ "منظمة إرهابية".

ويضيف "ليك"، قدم المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، ناثان ساليس، بعض التفاصيل عن هذا النهج الجديد في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، والذي اتضحت معالمه بعد اعتبار إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، إرهابيا، وهذا يعني أن أصوله سيتم إدراجها في القائمة السوداء من النظام المالي العالمي.

ووفقًا لـ"إيلي ليك"، استقرت إدارة ترامب على نهج أكثر دقة، سعيا إلى تسمية الأذرع المسلحة من جماعة الإخوان المسلمين على أنها إرهابية، ولكن لم تصب جهودها بعد على المنظمة بأكملها.

ونقل الكاتب الأمريكي عن جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: "كان هناك تردد في السنوات الثلاث الأخيرة من إدارة أوباما لتقويض رجال حماس".

وأوضح شانزر: "جزء من هذا بسبب إسرائيل، لاسيما بعد أن توصلت إسرائيل، عام 2014، إلى تفاهم مع اثنين من المؤيدين الرئيسيين لحماس - قطر وتركيا - للسماح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة، وتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل بعد عام 2007 عندما استولت حماس على غزة وأطاحت السلطة الفلسطينية.

وتابع: إنه "سمع في ذلك الوقت من اتصالاته مع وزارة الخزانة الأمريكية أنهم لا يريدون عقوبات إضافية لتقويض التفاهمات مع إسرائيل".

وأكد شانزر أنه من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تشير إلى أنها لا ترى فرقا بين القيادة السياسية في غزة والمكتب السياسي والقيادة العسكرية".

وهناك سبب آخر لتسمية "اسماعيل هنية" مهم، وفق الكاتب الأمريكي الذي أوضح أن الولايات المتحدة لن تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين حماس وفتح، حيث لا تنوي واشنطن تشجع حكومة وحدة فلسطينية.

كما شدد "إيلي ليك" على ضرورة التمييز بين الإسلاميين المعتدلين وأولئك الذين يتجهون إلى الإرهاب، معتبرًا أن التسميات المعلنة يوم الاربعاء هامة في هذا الصدد، ولكنها ليست بديلا عن سياسة متماسكة تجاه التنظيم الإرهابي (الإخوان المسلمين).

واختتم الكاتب مقاله بالقول، لذلك يجب على إدارة ترامب أن تضع استراتيجية لمكافحة أو إشراك أو تجاهل الجماعات التي تسعى لفرض الحكم الإسلامي من خلال الاقتراع وليس الرصاص.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، اليوم الأربعاء، إنها أدرجت حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب وذلك بجانب القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية بهدف منعهم من الوصول إلى موارد تجعلهم ينفذون عمليات إرهابية.

وصرح وزير الخارجية ريكس تيليرسون أن القرار جاء ضد منظمتين تهاجمان "حلفائنا في مصر وإسرائيل". وأضاف: "هذه العقوبات خطوة مهمة لمنعهم من الحصول على موارد يحتاجونها في التخطيط وتنفيذ أنشطتهم الإرهابية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان