لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل خلاف ترامب ومستشاره السابق.. "فقد عقله"

02:25 م الخميس 04 يناير 2018

ترامب وستيف بانون

كتب – سامي مجدي:

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما شديدا على كبير مستشاريه السابق ستيف بانون، وذلك ردا على كتاب جديد يصف ترامب بالرجل الطفل غير المنضبط الذي لم يكن يريد في الواقع الفوز بالرئاسة الأمريكية، واتصال ابنه بمحام روسي بـ"الخيانة."

لم يلجأ ترامب هذه المرة إلى وسيلته المفضلة "تويتر"، بل أصدر بيانا رسميا من البيت الأبيض الأربعاء قال فيه إن بانون فقد عقله بعدما أقيل من منصبه.

"فقد عقله"

وأضاف أن "ستيف بانون ليس له علاقة بي أو بفترة رئاستي، وعندما تم فصله لم يفقد عمله فقط بل فقد عقله أيضا".

وتابع ترامب في البيان الذي نقلته وكالة اسوشيتد برس "ستيف بدأ العمل معي بعدما كنت قد فزت بالفعل بترشيح الحزب الجمهوري متفوقا على 17 منافسا.... الآن هو بمفرده وستيف يتعلم أن النجاح ليس بالسهولة التي أجعله يبدو بها وليس له أي نصيب في النجاح التاريخي الذي تم بمشاركة الرجال والنساء المنسيين في هذه الأمة".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن بانون يتظاهر وكأنه في حرب مع وسائل الإعلام، التي يصفها بحزب المعارضة، وذلك بالرغم من أنه قضى وقته في البيت الأبيض يسرب معلومات خاطئة للإعلام ليبدو أكثر أهمية مما كان، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يجيده.

"تشيز برجر"

بيان ترامب جاء ردا على كتاب للكاتب مايكل وولف وصف فيه الرئيس الأمريكي بأنه لا يدرك وزن الرئاسة ويقضي أمسياته في تناول "تشيز برجر" في فراشه ومشاهدة التلفاز والحديث عبر الهاتف مع أصدقائه القدامى.

لم يكتف ترامب بالبيان فقط؛ بل إن محاميه تشارلز هاردر هدد باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون بسبب "البيانات المشوهة وفي بعض الحالات التصريحات الافترائية بشكل صريح،" وفقا لأسوشيتد برس.

قالت الوكالة إن "هاردر" أرسل خطابا إلى "بانون" انتهك اتفاقات السرية بتحدثه إلى "وولف". طالب الخطاب بانون بـ"التوقف والكف" عن أي كشف اخر عن معلومات سرية.

لم يرد بانون على الفور على طلب للتعليق، بحسب أسوشيتد برس.

أيضا يوم الأربعاء قالت السكرتيرة الصحفية للبيب الأبيض سارة هاكابي ساندرز إن الرئيس دونالد ترامب "مشمئز" من مزاعم كبير المستشارين الاستراتيجيين السابق ستيف بانون حول عائلة ترامب.

قالت أسوشيتد برس إن مساعدي البيت الأبيض صدموا عندما نشرت مجلة نيويورك ووسائل إعلام أخرى مقتطفات من كتاب "النار والغضب: ترامب داخل البيت الأبيض"، قبل موعد صدور الكتاب في التاسع من يناير.

وقالت هاكابي ساندرز إن ما صدر من الكتاب ترك ترامب "غاضبا ومشمئزا". وأضافت أن الكتاب يحتوي على مزاعم "مخزية" و"مزيفة تماما ضد الرئيس وإدارته وعائلته."

وردا على سؤال عما أثار غضب الرئيس بالتحديد، أشارت إلى حديث بانون عن ابن ترامب "بطريقة شائنة تماما وغير مسبوقة."

اتهام بالخيانة

قالت أسوشيتد برس إن الكتاب الذي وصلها نسخة منه نقل عن بانون وصفه لاجتماع في يونيو 2016 في ترامب تاور بين دونالد ترامب جونيور ومساعدين في حملة أبيه ومحامي روسي بـ"الخيانة" و"غير الوطنية." وهناك محققون فيدراليون ومن الكونجرس ينظرون في ذلك الاجتماع.

حضر دونالد ترامب جونيور وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر ومدير الحملة آنذاك بول مانافورت، اللقاء الذي عقد في برج ترامب في نيويورك، مع المحامية الروسية بعد أن تلقى ترامب جونيور وعودا بالحصول على مواد مسيئة لحملة منافسة والده الديموقراطية هيلاري كلينتون.

ينقل الكتاب عن بانون قوله "ظن الرجال الكبار الثلاثة في الحملة أن لقاء حكومة اجنبية في برج ترامب في قاعة المؤتمرات في الطابق الـ25، من دون محامين، فكرة جيدة".

ويضيف "لم يكن برفقتهم أي محام".

ويقول "حتى لو كنت تعتقد أن اللقاء ليس خيانة وليس غير وطني أو قذارة، وأنا أعتقد أنه كل ذلك، كان الأجدى الاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فورا".

وقال بانون في الكتاب إن التحقيقات في التواطؤ المحتمل بين روسيا ومسؤولي حملة ترامب من المرجح أن تركز على غسيل الأموال.

وأوضح أن "المسألة برمتها تتعلق بغسيل الأموال.. طريقهم إلى ترامب اللعين تعبر في بول مانافورت ودون جونيور وجاريد كوشنير.. واضح جدا.... (التحقيق) يطال دويتشه بنك وكل قذارة كوشنر.. قذارة كوشنر كريهة. سيذهبون هناك".

ونقل عن بانون قوله "سوف يحطمون دون جونيور مثل بيضة على التلفزيون الوطني".

هجوم ابن ترامب

رد ترامب جونيور بسلسلة تغريدات، قال في إحداها إن أندرو بريتبارت، مؤسس موقع بريتبارت الإخباري الذي يديره بانون الآن "سيخجل من التقسيم والأكاذيب التي ينشرها ستيف بانون."

وقالت أسوشيتد برس إن بانون الذي أقيل من وظيفته في البيت الأبيض الصيف الماضي لم يفاجئ بردة الفعل، بحسب شخص على دراية بتفكيره، أوضح أيضا أن بانون تعهد الأربعاء بالاستمرار في حربه على المؤسسة الجهورية، وتنبأ بأن يواصل الحديث إلى ترامب الذي يود الحفاظ على تواصل مع مستشارين سابقين حتى بعد أن أقالهم وسخر منهم.

وأفادت شبكة سي إن إن الأربعاء بأن بانون قال في وقت متأخر الأربعاء في برنامج إذاعي يقدمه إن ترامب "رجل عظيم" بعد أن هاجمه الرئيس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بانون وترامب تحدثا آخر مرة في الجزء الأول من الشهر الماضي.

وفي تقريرها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي أخرج بانون من "دائرته المقربة". وأضافت أنه "رغم بقاء ترامب وبانون على اتصال بعد إقالته في شهر أغسطس الماضي، فقد وصلت العلاقة بين الرئيس الأمريكي ومستشاره السابق إلى حد الانهيار."

كان بانون يشغل منصب كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وهو منصب أثار خلافات فيما بين الجمهوريين وبالطبع الديمقراطيين بالنظر إلى يمينية بانون الواضحة وعداء بريتبارت الواضع للمؤسسة الجمهورية.

وكان قبل إقالته أحد القوى المؤثرة الرئيسية في إدارة ترامب.

برز دور بانون على سبيل المثال في الأول من يونيو الماضي عندما أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن المناخ، التي تعد أحد الأهداف البارزة في سياسة بانون.

وفي إبريل الماضي، سعى ترامب على ما يبدو إلى تقليل تأثير بانون، عندما رفض التأكيد على أن كبير مساعديه مازال يحظى بدعمه. وشرع في التقليل من أهمية دور بانون في مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "نيويورك بوست" عندما قال "أنا المستشار الاستراتيجي لنفسي".

وقال ترامب لصحيفة نيويورك بوست: "أحب ستيف، لكن عليكم أن تتذكروا أنه لم يكن مشاركا في حملتي الانتخابية حتى وقت متأخر جدا".

بعد هذه المقابلة خفت نجم بانون قليلا وبدأت تتردد أحاديث عن إقالته، حتى اتخذ ترامب قراره في أغسطس.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بانون شارك في صراع على السلطة مع صهر ترامب ومستشاره البارز، جاريد كوشنر، الذي يتمتع بنفوذ وتأثير في إدارة ترامب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان