لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ريفا إدلب ودمشق تحت القصف .. سقوط قتلى وتقدُم الجيش السوري

02:39 م الخميس 04 يناير 2018

الجيش السوري

كتبت – إيمان محمود:

بعد انتهاء معاركه مع تنظيم داعش الإرهابي العام المنصرم، بدأ الجيش السوري العام الجديد باستكمال غاراته على مناطق المعارضة السورية وأخرى يسيطر عليها تنظيم فتح الشام –النُصرة سابقًا- ليركز ضرباته على ريفي إدلب ودمشق، بدعم جوي من الطائرات الروسية.

وعلى مدار الأيام الماضية؛ سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء إثر قصف من طائرات يُرجح أنها روسية، على مناطق متفرقة من سوريا، في حين استمرت فرق الدفاع المدني في العمل لساعات وهي تحاول انتشال العالقين تحت الأنقاض، وسط تقدم القوات التابعة للحكومة السورية.

من جانبها ترفض روسيا اتهامات المعارضة وجماعات حقوقية بأن طائراتها مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين، إذ أكدت مرارًا أنها لا تهاجم سوى مناطق المُتطرفين فقط.

ريف إدلب

في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب؛ واصل الجيش السوري تقدمه، مُسيطرًا على قرى جديدة شمال غربي أبو دالي؛ النيحة وشم الهوى وأم الخلاخيل والزرزور. وشنت الطائرات الحربية غارات مساء الأربعاء وحتى ساعات صباح اليوم، لتُسقط أكثر من 6 مدنيين بالإضافة إلى إصابة العشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تزامنًا؛ تواصل آلاف العائلات السورية نزوحها نحو المناطق الشمالية من محافظة إدلب، هربًا من هجمات الجيش السوري وقصف القوات الروسية والسورية على المنطقة.

وأكد المرصد السوري، أن طائرات تابعة للحكومة السورية شنت قصفًا على مناطق في بلدتي سكيك والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع غارتين نفذتهما طائرات حربية –لم يُحدد إذا كانت تابعة للحكومة السورية أو روسيا- على مناطق في مدينة معرة النعمان.

أسفرت الغارات عن تقدم الجيش السوري ونجاحه في السيطرة على قرى جديدة، في إطار الهجوم الذي يشنه لتحقيق توغل أوسع في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأعلن المرصد السوري، أن القوات الحكومية والجماعات المتحالفة معها سيطرت على قريتي الزرزور وشم الهوى اللتين تحظيان بأهمية جغرافية كونهما تشرفان على المناطق المحيطة، ما يتيح لها رصدها ناريًا وتسهيل تقدّمها.

وذكر الإعلام الحربي المركزي أن النظام سيطر كذلك على بلدة أم الخلاخيل، ضمن المحور الذي يسعى من خلاله إلى الوصول إلى بلدة سنجار شرق إدلب.

ونقل موقع "عنب بلدي" المُعارض، عن مصدر عسكري في الجيش السوري، أن القوات النظامية تسعى إلى التوغل من المحاور الضعيفة والتي لا يوجد ثقل عسكري عليها من جانب الفصائل.

ريف دمشق

بدعم من الضربات الروسية، كثّف الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق شرقي دمشق، التابعة للمعارضة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن مقاتلات يُعتقد أنها روسية قتلت 20 مدنيًا على الأقل وأصابت عشرات في وقت مبكر من الخميس، حينما قصفت مبنيين سكنيين في جيب تسيطر عليه المعارضة شرقي دمشق.

وأضافوا أن أربع قنابل على الأقل سوت المبنيين بالأرض في بلدة مسرابا التي تحاصرها قوات النظام السوري مما أدى لإصابة أكثر من 40 شخصًا. وذكر المرصد أن بين القتلى 11 امرأة وطفلا.

فيما قُتل عشرة أشخاص آخرون على الأقل في ضربات جوية ببلدات قريبة في آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة.

وقصفت الطائرات مدينة حرستا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عندما اجتاح المقاتلون هذا الأسبوع قاعدة كبيرة في قلب المنطقة، بحسب موقع "العربية" الإخباري.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني محاصرون في المنطقة ويواجهون "كارثة تامة" لأن قوات الحكومة تمنع دخول شحنات الإغاثة ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون لعلاج عاجل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان وشهود عيان، أن قوات الحكومة السورية صعدت قصفها لآخر معقل للمعارضة المسلحة بالضواحي الشرقية؛ في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه فصائل المعارضة على إدارة المركبات العسكرية والتي يُرجح أن يكون فيها ما بين 200 و300 من العناصر التابعة للنظام.

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش يحشد قوات النخبة استعدادا لهجوم كبير لكسر حصار المعارضة المسلحة لإدارة المركبات العسكرية، حيث من المعتقد أن 200 جندي على الأقل محاصرون داخل أراضيها المترامية الأطراف وشديدة التحصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان