لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان عن مظاهرات إيران: "الاقتصاد يا غبي" وليس بكاءً من أجل الحرية

08:54 م الخميس 04 يناير 2018

ارشيفية

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المظاهرات في شوارع إيران والتي بدأت الأسبوع الماضي شهدت تدخلات لجعلها تناسب أجندات سياسية وأحكام مسبقة وصور نمطية من جانب قوى منافسة لحكومة طهران سواء في الداخل أو الخارج.

وأضاف التقرير المنشور اليوم الخميس، أن أعدادًا متزايدة من كبار المسئولين الإيرانيين وبينهم الرئيس حسن روحاني، يعترفون الآن بأن السبب الرئيسي لاندلاع هذه المظاهرات ليس بالشئ الغامض. وتابعت الصحيفة أنه "الاقتصاد يا غبي"، كما اعتاد عضو حملة الرئيس الامريكي بيل كلينتون الانتخابية جيمس كارفيل القول.

كما أشار التقرير إلى أن المظاهرات ليست بهدف مناهضة حكم الملالي، بل أكثر منه ارتفاع أسعار "الخرفان".

سارعت الولايات المتحدة الأمريكية بالقول إن المظاهرات كانت عبارة عن صرخة قوية ووطنية تطالب بتغيير النظام في البلاد.

كما عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم "شعب إيران في معركتهم لاستعادة دولتهم"، وهو التدخل الامريكي المباشر والذي بحسب الجارديان، آخر ما يمكن ان يريده أغلب الإيرانيين.

وفي الوقت ذاته خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليثني على شجاعة المتظاهرين المطالبين بالحرية ضد "النظام الوحشي" القائم على نشر "الكراهية".

وكان نتنياهو سعيدًا حينما نشر مقاطع فيديو باللغتين الفارسية والإنجليزية يتوقع فيها عصر جديد من الصداقة، وويتذكر خلالهم أيام الشاه. وزعم: "حينما يسقط النظام، ويوما ما سيحدث ذلك، سيكون الإيرانيين والإسرائيليين أصدقاء مرة أخرى".

وعلى الجانب الآخر، استخدمت روسيا الأزمة الإيرانية لتؤكد على رؤيتها وسعيها لعالم خال من التدخلات الأمريكية. وقالت متحدثة روسية إن الولايات المتحدة عليها أن تتذكر حينما سحقت حركات مثل "احتلوا وول ستريت" ومظاهرات فيرجسون.

في الداخل الإيراني، فضّل المرشد الأعلى للجمهورية الإيراني علي خامنئي العودة إلى "العبارات المحفوظة" وألقى بالمسؤولية على "الأعداء الأجانب". كما ندد قادة الحرس الثوري بتدخلات للاستخبارات المعادية وزعموا أن المظاهرات يتم تمويلهم وتوجيههم من الخارج.

لكن كل ذلك بلا أي دليل. وحذرت منظمة العفو الدولية من ان حوالي ألف معتقل ربما يتعرضون للتعذيب ويواجهون أحكامًا بالإعدام.

وذكر تقرير الجارديان أنه في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي لايمكن السيطرة عليها، وفي دولة اكثر من نصف سكانها البالغين 80 مليون نسمة تحت سن الخامسة والثلاثين، فإن طرق خامنئي لن يكن لها وزنًا كبيرًا.

ويعلم الإيرانيون أن الحكومة لا تتعامل مع الأزمة الاقتصادية بشكل جيد، فهي تعاني من العقوبات بجانب الفساد وأزمة تراجع أسعار النفط.

ورفعت الحكومة في موازنتها الاخيرة أسعار الوقود والأغذية ما جعل أشخاص عاديون يتظاهرون في مناطق مختلفة. وأضاف تقرير الجارديان أن الأغلبية العظمى في البلاد لا تريد تغيير النظام، لكن عدد هؤلاء في ارتفاع مع الارتفاع في الأسعار.

وما جعل الامور أسوأ هو ان الرئيس روحاني لم يف بوعده ولم تتحسن الأمور بعد الاتفاق النووي في عام 2015.

ويدرك علي أكبر ولايتي مستشار المرشد خامنئي، الحقيقة. وقال: "المطلب الرئيسي للشهق الآن هو أن يتعامل المسئولون في الحكومة مع المشاكل الاقتصادية".

كما أن البرلمان الإيراني أعلن انه ربما يعلن تعليق الإجراءات الاقتصادية المفروضة الشهر الماضي والتي زيادة أسعار الوقود وتقليل أموال الضمان الاجتماعي.

وأضاف التقرير بالجارديان أنه ربما المحاولات لتصوير إيران على أنها دولة عادية تواده مشاكل عادية ربما ليست مقنعة. وتابع أن أمور مثل "البكاء من أجل الحرية" والدعم الذي عرضه ترامب على حلفائه، ونظرية المؤامرة الخارجية، تجعل من خرجوا بها كالحمقى وربما الجهلاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان