لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ألمانيا وتركيا تباشران تقاربا في علاقتهما

01:57 م السبت 06 يناير 2018

وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا

(أ ف ب):

يلتقي وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا، السبت، في ألمانيا غداة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى باريس، بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية، بعد عام شهد توترات عديدة بين البلدين.

ويعقد مولود تشاوش أوغلو اجتماعا مع سيغمار غابرييل في غوسلار (المنطقة التي تعتبر دائرة انتخابية بالنسبة إلى نظيره الألماني، على بعد نحو 250 كلم إلى غرب برلين).

ومن المتوقع أن يتحدث الرجلان أمام الصحافة باقتضاب قبيل الظهر.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها أنقرة للخروج من عزلتها، بعد حملة القمع التي تلت الانقلاب الفاشل في 2016، ولاستعادة قنوات الحوار التي تدهورت بشكل ملحوظ مع الاتحاد الأوروبي.

وقام أردوغان بزيارة إلى باريس الجمعة للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتفاقمت الأزمة في الأشهر الأخيرة مع ألمانيا التي اعترضت بشدة على توقيف تركيا عددا من رعاياها، غالبيتهم يحملون الجنسيتين التركية والألمانية.

وفي الصيف الماضي، حذرت برلين السياح من السفر إلى تركيا والشركات الألمانية من الاستثمار فيها. كما أنها جمدت صادرات أسلحة إلى هذا البلد رغم أنه حليف لألمانيا ضمن حلف شمال الأطلسي.

 "انطلاقة جديدة" 

وقبيل مغادرته إلى ألمانيا، رأى تشاوش أوغلو أن أنقرة وبرلين شريكان استراتيجيان، بسبب وجود جالية تركية تعدّ ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا، لديهما مصلحة في "انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية".

وأكد في مقال نشرته الصحافة الألمانية أنه "سيكون من المنطقي مواصلة علاقات الصداقة والتنسيق بيننا".

وتسعى برلين أيضا إلى التهدئة، إذ أشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديبار إلى أن لقاء غوسلار هو "تعبير عن جهود الطرفين" لتحسين العلاقات "شيئا فشيئا" ولو أنه لن يتم تجاوز "المواضيع الصعبة".

وأرسلت الحكومة التركية منذ أكتوبر مؤشرات تهدئة عديدة إلى برلين، خصوصا عبر الإفراج المشروط أو الكامل عن عدد من الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية في تركيا.

لكن سبعة ألمان، بينهم أربعة يحملون الجنسيتين، لا يزالون في الوقت الراهن مسجونين في تركيا لأسباب "سياسة" بحسب برلين.

ويشكل مصير الألماني التركي دينيز يوسيل مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية، وهو معتقل منذ نحو سنة، ولم يصدر حتى الآن أي قرار اتهامي بحقه- مصدر الخلاف الرئيسي بين برلين وأنقرة.

وهاجم أردوغان الجمعة في باريس "هؤلاء الذين نعتبرهم رجال فكر، في حين أنهم عمليا يدعمون" المتطرفين.

"النازية"

تتهم أنقرة بانتظام برلين بالتساهل مع الانفصاليين الأكراد والانقلابيين المشتبه بهم.

وذهب أردوغان إلى حد اتهام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بارتكاب ممارسات تعود إلى حقبة "النازية"، بعد منع نواب أتراك في الربيع الماضي من إجراء حملة في ألمانيا، من أجل الاستفتاء حول تعزيز صلاحيات الرئيس التركي.

في المقابل، سعت المستشارة في الأشهر الأخيرة الى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتخفيض المساعدات المالية لها.

لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا لدى شركائها، بالرغم من اقتراب ماكرون الجمعة من هذا الموقف عبر عرضه على تركيا "شراكة" مع الاتحاد الأوروبي بديلا عن الانضمام اليه.

وتتردد ألمانيا على غرار جيرانها الأوروبيين، في قطع الجسور نهائيا مع شريك أساسي بالنسبة لهم. وتعتبر تركيا عنصرا أساسيا لاحتواء المهاجرين ومكافحة الارهاب.

لكن بحسب أحد زعماء حزب الخضر جيم اوزديمير الذي لديه أصول تركية، فإن التقرب الذي تسعى اليه أنقرة مؤخرا مرتبط بعوامل أخرى.

وقال لصحيفة "برلينر تسايتونغ" إن تركيا التي تواجه تضخما جامحا، تعاني من "حالة اقتصادية سيئة والبلاد بحاجة بشكل طارئ الى سياح ألمان واستثمارات ألمانية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان