الوفد الوزاري العربي يجدد رفضه للقرار الأمريكي بشأن القدس
عمان - (د ب أ):
جدد الوفد الوزاري العربي اليوم السبت على موقفه الرافض للقرار الأمريكي الأخير بشأن القدس، مؤكدا بطلانه تاريخيا وقانونيا.
وتتمثل الخطوة العربية الحالية والقادمة تجاه القرار الأمريكي بمواجهته سياسيا والعمل على إقناع دول العالم ببطلانه، وعدم اتخاذ قرارات مشابهة.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده، في عمان، الوفد الوزاري العربي المصغر المنوط به متابعة تداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب نهاية الاجتماع الوزاري المصغر أن المجتمعين أكدوا مجددا على أن لا أمن في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العمل العربي يتم في إطار تصاعدي في مواجهة القرار الأمريكي حول القدس.
وقال الصفدي إن الوفد الوزاري، سيكثف جهوده بدعم الحق المشروع للفلسطينيين بإقامتهم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً أن الوفد الوزاري سيواصل دعم الفلسطينيين في تحركهم على الصعيد الدبلوماسي الدولي.
من جانبه، كشف أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي، عن طرح مسألة إيجاد بديل لأمريكا في الوساطة لعملية السلام لكنه قال إن المسألة معقدة للغاية وتتطلب الكثير من التشاور والنقاشات وبالتالي، لم يتم التوصل إلى خلاصات بهذا الصدد .
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت عن تشكيل وفد وزاري عربي مصغر يضم وزراء خارجية كل من الأردن ومصر وفلسطين والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي بشأن القدس وتبيان خطورته في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس عند العرب والمسلمين.
وعقد الوفد الوزاري في عمان لقاء بالملك الأردني عبد الله الثاني، في قصر الحسينية اليوم، أكد خلاله العاهل الأردني على ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار العاهل الأردني إلى أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما شدد الملك، خلال اللقاء، على أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، لافتا جلالته إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني.
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وتم خلال اللقاء بحث أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية.
كما جرى الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت عن تشكيل وفد وزاري عربي مصغر يضم وزراء خارجية كل من الأردن ومصر وفلسطين والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي بشأن القدس وتبيان خطورته في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس عند العرب والمسلمين.
فيديو قد يعجبك: