مقال في نيويورك تايمز: لماذا 2017 هو الأفضل في التاريخ؟
كتب – محمد الصباغ:
نُدرك جميعاً أن العالم يتجه إلى الجحيم، فهو يشهد تهديدات باحتمال اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، وهناك حرب دائرة في اليمن وكذلك في سوريا، وتشهد ميانمار كارثة إنسانية، وبالتالي يبدو أن عام 2017 كان الأسوأ على الإطلاق.
لكن برغم المقدمة السابقة التي نشرها الكاتب نيكولاس كريستوف، بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلا أنه عاد وأكد أن ذلك غير صحيح.
وأضاف أن عام 2017 ربما هو الأفضل في تاريخ البشرية.
وسرد كريستوف في مقاله بعض المبررات، فقال إن نصيب السكان في العالم من الجوع كان أقل من أي وقت مضى، ومثله جاء الجهل والفقر. كما أضاف أن نسبة أقل من الأطفال قتلوا مقارنة بالماضي.
وتابع المقال: "نحن الصحفيون نركز على الأخبار السيئة- نغطي أخبار حول طائرات تحطمت، وليس من أقلعت بنجاح- لكن التقدم العالمي ربما يكون أكثر ما شهد تطوراً في حياتنا".
وأضاف أنه بشكل يومي، تتراجع أعداد الأشخاص حول العالم ممن يعيشون في فقر مدقع (أي يحصلون على أقل من 2 دولار يومياً) بحوالي 217 ألف، وفقاً لتقديرات ماكس روسر الخبير الاقتصادي بجامعة أكسفورد والذي يدير موقعاً إلكترونياً يحمل اسم "إحصائيات عالمنا" أو "Our World Data".
كما أن عدد الأشخاص الذين وصلتهم الكهرباء ارتفع بمقدار 325 ألف شخص، وحصل عدد أكبر بـ 300 ألف آخرين على مياه نظيفة.
وقال الكاتب إنه في فترة الستينيات كان أغلب الأشخاص حول العالم يعيشون في فقر مدقع ويعانون من الجهل. والآن تراجعت أعداد من يعانون من الجهل بنسبة 15 في المئة، فيما تراجعت نسبة الفقراء بنسبة 10 في المئة. واعتبر المقال أنه خلال 15 سنة قادمة سيوشك الجهل والفقر على الانتهاء. وبعد أجيال، سينتهون تماماً.
وأضاف أنه منذ عام 1990 فقط، تم إنقاذ حياة 100 مليون طفل بواسطة التطعيمات وعلاج الإسهال والترويج للرضاعة الطبيعية، وخطوات أخرى.
وقال إنه بالتأكيد العالم في فوضى خطيرة، وهناك شعور بالخوف من اندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية.
وأضاف: "أعتقد أيضاً أن نعود خطوة إلى الخلف ونلاحظ تقدم رائع –كما فعلت من عام وكتبت أن عام 2016 هو الأفضل في التاريخ، وأتمنى أن أكتب العام المقبل مثل هذا عن عام 2018".
وتابع أنه في هذا الوقت ليست تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها بحياة الأطفال التي تم إنقاذها بجانب التقدم الكبير في الصحة والتعليم والخدمات الإنسانية.
فيديو قد يعجبك: