ترامب: الاتفاقية "الأمريكية المكسيكية الكندية" أحد أهم الاتفاقيات التي أُبرمت
واشنطن (أ ش أ)
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن اتفاقية التجارة التي تضم بلاده وكندا والمكسيك، والمعروفة بالاتفاقية "الأمريكية المكسيكية الكندية" أنها واحدة من أهم الاتفاقيات التي تم إبرامها حتى الآن.
وقال ترامب - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بالبيت الأبيض ونقله تليفزيون "سي إن إن" الأمريكي - إن إدارته أكملت المفاوضات التجارية مع كندا بنجاح وتم وقف وإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، المعروفة باسم "نافتا" التي وصفها بأنها ربما تكون أسوأ اتفاقية تجارة تم إبرامها على الإطلاق، وأنه تم إحلال محلها اتفاقية جديد تعرف اختصارَا بـ "يو إس إم سي إيه" والمقصود بها الاتفاقية "الأمريكية المكسيكية الكندية".
وأضاف ترامب أن الاتفاق السابق "نافتا" كبد أمريكا عجز كبير بلغ قيمته 2 تريليون دولار، كما خسرت بلاده وظائف الصناعات التحويلية حيث بلغت عددها 4.1 مليون وظيفة، مضيفًا أنه تعهد خلال حملته الانتخابية إعادة التفاوض بشأن "نافتا"، وأنه أوفى اليوم بهذا الوعد.
وأوضح ترامب أنه تم التفاوض بشأن الاتفاقية الجديدة استنادًا إلى مبدأ "العدالة والمعاملة بالمثل"، الأمر الذي يمثل بالغ الأهمية بالنسبة لترامب فيما يتعلق بالتعاملات التجارية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل "أكبر صفقة تجارية في تاريخ الولايات المتحدة".
وأوضح ترامب أن الرئيس المكسيك، إنريكه بينيا نييتو، ورئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، تخطيا الكثير من الأمور الصعبة قبل التوصل إلى الاتفاقية النهاية التي وصفها بالجيدة جدا للبلدان الثلاثة.
وقال ترامب إن الاتفاقية تعد حديثة ومتوازنة ومعاصرة وتوفر أكثر سبل الحماية تطوراً على الإطلاق بالنسبة للعمال، مضيفًا أنها تعد أكثر الاتفاقيات المباشرة في العالم والتي تحمل أهدافا طموحة فيما يتعلق باقتصاد البلاد، والخدمات المالية.
وتابع ترامب أن المكسيك وكندا قد اتفقا على تبني حماية قوية لقانون العمل، وتوفير حماية للبيئة، وتقديم حماية جديدة للملكية الفكرية، منوهًا بأن هذه الاتفاقية تعد انتصارًا كبيرًا بالنسبة لمزارعي أمريكا على وجه الخصوص، معلنًا أنه يعمل على إبرام اتفاقيات أخرى لصالحهم.
وقال ترامب إنه بموجب الاتفاقية فإنها ستعطي للمزارعين فرصة أكبر لبيع منتجات المزارع الأمريكية في المكسيك وكندا، بما في ذلك زيادة كبيرة في الفرص لمزارعي بلادة لتصدير القمح، والدواجن، والبيض، ومنتجات الألبان بأنواعها، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى، مؤكدًا أن هذه التدابير ستدعم مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تعد أيضًا فوزًا تاريخيًا للصناعات، ولعمال صناعة السيارات الذين فقد العديد منهم وظائفهم في ظل الاتفاقية السابقة "نافتا"، مؤكدًا أن الاتفاقية الجديدة تضع في الاعتبار كل هذه المشاكل السابقة، وأنه سيتم تصنيع العديد من أجزاء السيارات والسيارات نفسها داخل الولايات المتحدة.
وتابع أنه بموجب هذه الاتفاقية أيضًا سيتم فرض معايير جديدة تتطلب تصنيع ما لايقل عن 75 بالمائة من كل سيارة في أمريكا الشمالية، من أجل التأهل لامتياز حرية الوصول إلى الأسواق الأمريكية، لافتًا إلى أنه يوجد أحكام قوية لتطبيق ما يسمى بـ "متطلبات قواعد المنشأ"، الأمر الذي سيحفز مليارات الدولارات بالإضافة إلى مشتريات جديدة للسيارات المصنعة في الولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى أن بلاده ستوفر حماية ممتلكات فكرية جديدة "للعقاقير البيولوجية، الأمر الذي سيجعل لبلاده مكان مناسب للإبتكار الطبي وتطويره، معربًا عن رغبته في أن يتم تصنيع العقاقير داخل بلاده.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: