أردوغان: نحقق في حادثة خاشقجي بجميع أبعادها
اسطنبول - (د ب أ):
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السلطات في بلاده تحقق في حادثة اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بجميع أبعادها.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الخميس عنه القول :"إنها حادثة جرت في بلادنا ولا يمكننا التزام الصمت حيالها، لأنها ليست حادثة عابرة".
وتساءل مستنكرا :"هل يمكن ألا تكون هنالك أنظمة كاميرات في قنصلية عامة أو سفارة؟ هل يمكن ألا يكون هناك أنظمة كاميرات في القنصلية العامة السعودية التي جرت فيها الحادثة؟ وهذه الأنظمة قادرة على التقاط أي عصفور يطير أو ذبابة تخرج من هناك، علما أن لديهم أحدث هذه الأنظمة".
وبين أردوغان أنهم تناولوا الموضوع بجميع أبعاده، الأمنية والاستخباراتية وغيرها، وتمت متابعة التطورات بشكل مستمر لحظة بلحظة، بما في ذلك إجراءات الدخول إلى تركيا والخروج منها.
ولفت إلى أن السلطات التركية اتخذت خطوات في إطار معاهدة فيينا، وحصلت على ردود بشأن إمكانية دخول القنصلية العامة السعودية لإجراء التدقيقات اللازمة، وأن الإجراءات متواصلة بعد هذه الردود سواء على مستوى جهاز الأمن أو وزارة الخارجية أو الاستخبارات التركية.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية وقعت عام 1961 وتحدد إطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وتحدد امتيازات البعثة الدبلوماسية التي تمكن الدبلوماسيين من أداء وظيفتهم دون خوف من الإكراه أو المضايقات من قبل البلد المضيف.
واستطرد أردوغان: "لن يكون صائبا حاليا أن أجري تقييما بناء على توقعات، ولكن لدينا مخاوف، ونراها صادرة من الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ... الجميع يعبرون عن قلقهم حيال هذه الحادثة".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة الانتظار إلى حين اتضاح الصورة في نهاية الإجراءات، من أجل إبداء التقييم الأساسي.
تجدر الإشارة إلى أن خاشقجي مختفٍ منذ دخوله إلى القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي لاستخراج بعض الأوراق. وبينما تؤكد السلطات السعودية أن خاشقجي اختفى بعد خروجه من القنصلية، تشير المصادر التركية إلى أنه لم يخرج منها أبدا وأنه ربما قُتل فيها وتم إخراج جثته.
فيديو قد يعجبك: