"من الحبس للحرية".. كيف أثر قس أمريكي على العلاقة بين واشنطن وأنقرة؟
كتب - هشام عبد الخالق:
عاد محامي القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز في تركيا، إلى منزله في أزمير، ومن المقرر أن يغادر إلى وطنه الولايات المتحدة، بعد إصدار محكمة تركية حكمًا بالافراج عنه، وإنهاء اقامته الجبرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن اليوم الجمعة، إطلاق سراح القس المحتجز في تركيا أندرو برونسون، وأنه سيعود إلى بلاده قريبًا.
نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، كتب في تغريدة عبر موقع تويتر، أن أندرو برونسون في طريقه للمنزل، وذلك بفضل القيادة القوية للرئيس الأمريكي ودعوات ملايين الأمريكيين.
وقال: "ونشكر الله الذي استجاب لدعوات ومجهودات وزير الخارجية مايك بومبيو ووزارة الخارجية، وسوف أستقبل برونسون وزوجته الشجاعة في الولايات المتحدة".
وتأتي تصريحات ترامب ونائبه بنس، بعد أن حكمت محكمة تركية على القس المحتجز بثلاث سنوات وشهر واحد، لكن مع احتساب المدة التي قضاها بالسجن والإقامة الجبرية خلال محاكمته، قررت المحكمة إطلاق سراحه.
جلسة المحاكمة اليوم الجمعة، شهدت تغيير بعض الشهود في القضية ضد القس الأمريكي لشهادتهم، وقبل ذلك شهدت المحاكمة أيضًا تغيير المدعي العام الذي كان مسؤولًا عن التحقيق مع القس الأمريكي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبرت عن ثقتها في الأيام الأخيرة بأن القس المحتجز أندرو برونسون سيتم الإفراج عنه قريبًا، وهي الآمال التي ساهمت في تعزيز قيمة الليرة مقابل الدولار بعد أشهر من الهبوط الحاد.
وكانت السلطات التركية ألقت القبض على القس الأمريكي، ووضعته قيد الإقامة الجبرية على خلفية اتهامه بالتورط في علاقات إرهابية والتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو 2016.
وطالبت أمريكا تركيا مرارًا بالإفراج عن القس برونسون، ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب في المقابل استلام المعارض التركي البارز "فتح الله جولن" الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، ولكن ترامب رفض.
وزاد التوتر بين الجانبين (الأمريكي والتركي) بعد قرار وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد حسابات مسؤولين أتراك بارزين هما وزيري الداخلية والعدل التركيين، تبعه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض روم جمركية على منتجات الصلب والألومنيوم التركية، وهو القرار الذي دفع رجب طيب أردوغان لإعلان قرارات مثيلة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، بالإضافة إلى دعوة شعبه بمقاطعة المنتجات الأمريكية وعلى رأسها هاتف شركة "آبل" الشهير "آي فون".
فيديو قد يعجبك: