لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ناشيونال إنترست تكشف: هل تستطيع أمريكا محاربة عدوين في وقت واحد؟

11:39 م السبت 13 أكتوبر 2018

ارشيفية

كتب - هشام عبدالخالق:

هل سيكون الجيش الأمريكي قويًا بما فيه الكفاية لخوض حربين رئيسيتين ضد قوتين عظمتين في آنٍ واحد؟ أم أن هذا الجهد الضخم للغاية سيكون أكبر مما تستطيع الولايات المتحدة تحمله؟

بهذا السؤال الاستفهامي بدأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، تقريرًا لها، السبت، حول إمكانية خوض الجيش الأمريكي لحربين في وقت واحد، مع أياً من روسيا، الصين، أو كوريا الشمالية.

وتقول المجلة: "طبقًا لتقرير مؤسسة "التراث" - وهي خلية تفكير أمريكية مقرها واشنطن تهتم بنشر السياسات المحافظة - فإن الولايات المتحدة تفتقر للقوة لخوض حربين كبيرتين في وقت واحد، وصنف التقرير أيضًا قوة الجيش الأمريكي بأنه يستطيع فقط "الدفاع عن المصالح الوطنية الحيوية الأمريكية".

وبحسب المجلة، فإن تقرير مؤسسة "التراث" يشير إلى صورة مظلمة بالنسبة للقوة العسكرية الأمريكية، حيث يقول: "تستطيع القوة العسكرية الأمريكية الحالية - في الغالب - تلبية مطالب نزاع إقليمي رئيسي واحد، في الوقت الذي تحافظ فيه على وجودها في عدة دول أخرى واشتراكها في مهمات وأنشطة مختلفة في هذه الدول، ولكن سيكون من الصعب للغاية القيام بالمزيد، وبالتأكيد ستكون غير مجهزة للتعامل مع حدثين إقليميين كبيرين في نفس الوقت".

ويضيف تقرير المؤسسة، أن الحدود المفروضة على الإنفاق الدفاعي والتقلبات البراجماتية الناجمة عن القرارات المستمرة، التي تم تبنيها بدلًا من الميزانيات الرسمية المعتمدة في الموعد المحدد، حافظت على الخدمات العسكرية صغيرة، وقديمة، وتحت ضغط كبير، ويستمر تأجيل أعمال الصيانة الأساسية، ويؤدي توافر عدد أقل من الوحدات للقيام بعمليات نشر الجنود إلى زيادة فترة عمليات الانتشار، ويستمر تمديد المعدات القديمة في حين أن البدائل الحديثة إما يتم تأجيلها أو تعاني من صعوبات في التطوير.

وفي تقييم للجيش الأمريكي المكون من الجنود، والبحرية، والقوات الجوية، والقوات النووية، وقوات المارينز وغيرها، ذكر تقرير "التراث" أن كلًا من الجنود، والبحرية، والقوات الجوية، والقوات النووية حصلوا على تقييم "ثانوي"، فيما حصلت قوات المارينز على تقييم "ضعيف"، وأوضح التقرير أن هذا يعد تحسنًا لتقييم الجيش بعد حصوله على "ضعيف" من قبل، وهذا بسبب زيادة عدد الفرق القتالية.

وتضيف المجلة، أنه بعد التخفيضات التي فُرضت على الجيش بعد نهاية الحرب الباردة، وعشرين سنة من عمليات مكافحة التمرد في العراق وأفغانستان، ثم محاولة إعادة توجيه الجيش نحو "حرب كبيرة محتملة" مع روسيا والصين، فإنه ليس من المستغرب أن الجيش الأمريكي به مشاكل.

ولكن ربما ينبغي أن يكون السؤال الحقيقي هو: هل تحتاج الولايات المتحدة للاحتفاظ بكل هذه القوة العسكرية لخوض حربين كبيرتين في وقت واحد؟ معظم الدول ستكون ممتنة وسعيدة إذا ما تمكنت من محاربة حربٍ واحدة، وفقًا للمجلة.

وتقول المجلة في ختام تقريرها: "يشير تقرير "التراث" إلى أن الجيش الأمريكي لديه مشاكل من ناحية الاستعداد والقدرة العسكرية، لذا قد لا تكمن الإجابة في دفع المزيد من الأموال نحو مشكلة لا يمكن حلها. ربما أصبحت الحرب مكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة لدرجة أنها لا تستطيع بناء جيش قادر على محاربة عدوين كبيرين في نفس الوقت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان