ميلانيا ترامب تزور أفريقيا.. ماذا فعلت سيدات أمريكا في الزيارات السابقة؟

كتبت- هدى الشيمي:

عندما تصل ميلانيا ترامب، سيدة أمريكا الأولى، إلى أفريقيا في أول جولة خارجية تقوم بها بدون زوجها، ستكون بذلك تسير على خطا سيدات أمريكا ، اللائي سبق وقمن بزيارة القارة السمراء وغيرها من القارات والدول على مدار السنوات الماضية.

غادرت ميلانيا، أمس الإثنين، واشنطن متجهة إلى أفريقيا في جولة تشمل 4 دول هم غانا ومالاوي وكينيا ومصر، ومن المقرر أن تستمر أسبوع، وتركز على قضايا الطفل. ومن المفترض أن تصل إلى العاصمة الغانية أكرا اليوم الثلاثاء.

قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إن سيدات أمريكا السابقات قمن بأدوار عديدة في رحلاتهم إلى القارات والبلدان، إلا أن مهمتهم الرئيسية تمثلت في تعزيز النوايا الحسنة تجاه الولايات المتحدة.

فيما سعت بعضهن إلى التحقق من حالة برامج المساعدة الأمريكية أو الإعلان عن تمويل جديد، بينما اكتفيت بعضهن بالسياحة، و إحضار أطفالهن برفقتهن لخوض تجربة ثقافية.

ومن المقرر أن تغادر ميلانيا صحبة مجموعة من أعضاء الإدارة الأمريكية ومجموعة من الصحفيين، بينما يبقى ترامب في واشنطن، لاسيما وأنه مشغول في الفترة الحالية في القيام بعدة رحلات قبل الانتخابات النصفية المقرر عقدها في شهر نوفمبر.

كانت باتريشيا نيكسون أول سيدة أمريكية أولى تسافر إلى أفريقيا بمفردها، حيث ذهبت إلى ليبريا وغانا وساحل العاج، باعتبارها الممثل الشخصي لزوجها ريتشارد نيكسون، عام 1972.

وألقت أسوشيتيد برس نظرة على زيارات سيدات أمريكا السابقات لأفريقيا..

هيلاري كلينتون

اصطحبت هيلاري كلينتون ابنتها الوحيدة تشيلسي معها في رحلتها التي استغرقت أسبوعين في مارس 1997 إلى السنغال، جنوب أفريقيا، زيمبابوي، تنزانيا، أوغندا، إريتريا.

بدأت عائلة كلينتون زيارتها في جزيرة غوري في السنغال، وهي مركز قديم لتجارة العبيدة حيث استمرت هذه التجارة فيه حوالي 300 عام.

أرجعت كلينتون سبب رغبتها في زيارة الجزيرة في ذلك الوقت إلى أهميتها الكبيرة بالنسبة للأمريكيين السود، كما أنها ناقشت جريمة العنف في جنوب أفريقيا، وأكدت على ضرورة تحسين أوضاع التعليم في البلد الذي كان قد ألغى سياسة الفصل العنصري لتوه.

وعادت السيدة الأولى السابقة إلى أفريقيا مرة أخرى رفقة زوجها عام 1998، واستمرت الجولة 12 يومًا زارا فيها غانا، رواندا، أوغندا، جنوب أفريقيا، بوتسوانا، السنغال، لتشجيع التجارة والاستثمار.

لورا بوش

سافرت لورا بوش إلى أفريقيا خمس مرات خلال الفترة ما بين عامي 2005 وحتى 2007، بالإضافة إلى رحلتين منفصلتين ذهبت فيهما معه.

اهتمت لورا خلال جوالاتها الأفريقية بتعزيز جهود إدارة بوش لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، وشددت على ضرورة محو الأمية، والتصدي لإدمان المخدرات وحرق الحدائق الوطنية.

وخلال تواجدها في جنوب أفريقيا، أثنت على الأمهات المصابات بفيروس بنقص المناعة البشرية (الإيدز) للعمل على محو وصمة العار المرتبطة بالمرض، وأعلنت عن تقديم الإدارة الأمريكية ملايين الدولارات لتمويل البرامج الرامية إلى وقف انتشار مرض الإيدز والملاريا المنقولة بواسطة البعوض.

وفي موزمبيق، غطت وجهها بقناع أبيض للمساعدة على التوضيح بفوائد رش المنازل بالمبيدات الحشرية لمكافحة الملاريا، ورافقها في هذه الرحلة بنتيها التوأم باربرا وجينا.

ميشيل أوباما

ذهبت ميشيل أوباما إلى جنوب أفريقيا وبوتسوانا في مهمة ودية في صيف عام 2011، لترويج لقيادة الشباب والتعليم والوعي بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وألقت أوباما، وهي أول سيدة أمريكية أولى من أصل أفريقي، خطابًا استمر 30 دقيقة في مؤتمر تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية في كنيسة سويتو، التي تحولت إلى ملجأ شعبي خلال الحرب ضد نظام الفصل العنصري.

رافقها في الرحلة ابنتيها ميليا وساشا، ووالدتها ماريان روبنسون، وابنة وابن اخيها.

وكانت زيارة ميشيل أوباما المنفردة الثانية إلى أفريقيا في يونيو 2016، في أخر أعوام الفترة الرئاسية الثانية لزوجها، وتوجهت إلى ليبريا والمغرب، وروجت لمبادرة مساعدة تعليم الفتيات في الدول النامية.

كما أنها زارت غانا مع زوجها باراك أوباما عام 2009.