لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمال خاشقجي.. رحلة صحفي بدأت بالسعودية وانتهت في القنصلية

05:33 ص السبت 20 أكتوبر 2018

جمال خاشقجي

كتب – محمد عطايا:
أعلن النائب العام السعودي، في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية التركية نتيجة شجار.

واختفى الكاتب الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية لإنهاء إجراءات الزواج، ومنذ تغيبه، شكلت تركيا لجنة للتحقيق في اختفائه، فيما أكدت السعودية مرارًا أن الكاتب الصحفي غادر قنصليتها.

وذكر النائب العام، حسبما نقلت "الإخبارية"، أن المناقشات بين جمال خاشقجي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة بإسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي أدى إلى وفاته.

وأوضح النائب العام، أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية.

وعُرِف جمال خاشقجي، بوفائه للدولة السعودية وتأييده لسياستها، إلا أنه مؤخرا تحول إلى الدفة الأخرى وبدأ في توجيه انتقادات لسياسات الرياض، خاصة بعد أن انتقل للعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام.

وفي مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قال خاشقجي: "لا أظن أن بإمكاني العودة إلى بلدي".

منذ سبتمبر 2017، دأب خاشقجي على الإعلان عن آرائه ومواقفه اللاذعة من سياسات المملكة في مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أولّها حمل عنوان (السعودية لم تكن قمعية إلى هذا الحد.. حاليًا غير مُحتملة)، مُتحدثًا عما وصفها بـ"حملة اعتقالات واسعة" طالت عددًا من المثقفين ورجال الدين في المملكة.

درس جمال أحمد حمزة خاشقجي، المولود في المدينة المنورة عام 1958 لأسرة ذات أصول تركية، الصحافة بجامعة إنديانا الأمريكية، وبدأ حياته المِهنية مراسلًا بعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية بينها "سعودي جازيت".

حاز شهرة واسعة بعد تغطيته أحداث أفغانستان والجزائر والكويت والسودان والشرق الأوسط بين أعوام 1991 إلى 199.

تولى منصب نائب رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" في أواخر التسعينات لمدة 4 أعوام.

وفي 2004، عُيّن رئيسًا لتحرير صحيفة "الوطن" اليومية السعودية، وبعد 52 يومًا أُقيل من منصبه دون إيضاح الأسباب، وفي العام ذاته، عمل مستشارًا إعلاميا للأمير تركي الفيصل، الذي تولّى منصب سفير المملكة في بريطانيا والولايات المتحدة.

إضافة إلى ذلك عمل معلّقا سياسيا بعدد من القنوات السعودية والعربية، بينها القناة السعودية المحلية ومحطتيّ "إم بي سي" و"بي بي سي" وقناة الجزيرة القطرية.

يُعد خاشقجي أول من التقط صورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان، وأجرى مقابلات خاصة معه قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر2001، في حوار سابق مع صحيفة "الجزيرة" السعودية، قال: "نعم كنت صديقًا لأسامة بن لادن".

وفي عام 2015، عُين مديرًا عامًا لقناة "العرب" الإخبارية التي كان مقرها في المنامة، البحرين، والتي كان يمتلكها الأمير الوليد بن طلال، ولكنها سرعان ما أغلقت.

وفي يناير 2015، أعرب عن استعداده استضافة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي وإجراء حوار معه في قناة "العرب" التي كان يمتلكها الأمير الوليد بن طلال والتي سُرعان ما أُغلِقت بدون سبب واضح.

ورجّحت الصحف المحلية أسباب إغلاقها وقتذاك إلى خلاف مع السلطات البحرينية حول السياسة التحريرية.

في حين لم تعلق الحكومة البحرينية على سبب الإغلاق.

وعمل خاشقجي أيضًا معلقًا سياسيًا، ظهر في عدد من القنوات السعودية والعربية.

وفي ديسمبر، 2017، أنهت صحيفة "الحياة اللندنية" لصاحبها الأمير خالد بن سلطان، علاقتها مع خاشقجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان