ماذا قالت الصحافة الخليجية عن إعلان السعودية "وفاة خاشقجي"؟
كتبت – إيمان محمود:
ألقت الصحافة الخليجية، السبت، الضوء على قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد إعلان السعودية، مقتله بشكل رسمي.
وأشادت الصحف بالإجراءات التي اتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد إعلان النائب العام السعودي "وفاة خاشقجي إثر مشاجرة" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وأمر خادم الحرمين، بإعفاء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات العامة، والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبيهما، وتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.
ويستعرض مصراوي أبرز ما تناولته الصحف الخليجية...
"الاتحاد" الإماراتية
أبرزت صحيفة الاتحاد الإماراتية الضوء تفاصيل مقتل الصحفي السعودي، التي أعلنها النائب العام السعودي، في تقرير بعنوان "السعودية: المواطن خاشقجي توفي خلال شجار والتحقيق جار مع الموقوفين".
وأشادت الصحيفة بالإجراءات التي اتخذها الملك سلمان عقب إعلان النائب العام، قائلة إنها "اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في موضوع المواطن جمال خاشقجي، مؤكدة العزم على محاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة".
ونقلت الصحيفة تفاصيل بيان النائب العام، الذي قال فيه إن المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي تطور بشكل سلبي مما أدى إلى وفاته، ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية عليه.
"الوطن" الإماراتية
ركزّت صحيفة "الوطن" الإماراتية، على تغريدات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، مساء الجمعة، والتي قال فيها إن "أمن المنطقة واستقرارها يعتمدان على السعودية".
نقلت الصحيفة عن قرقاش، تأكيده على "أهمية الوقوف بصلابة ضد التسييس والأحكام المُسبقة ومحاولات تقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها،" في إشارة إلى الاتهامات التي تواجهتها السعودية منذ اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر الجاري.
"الراي" الكويتية
صحيفة الراي الكويتية، ركزّت على الأمر الملكي بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبيهما.
كما أشارت إلى الأوامر الملكية السعودية، بإنهاء خدمات مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي.
"الوطن" الكويتية
في نبأ بعنوان "أوامر ملكية سعودية بإنهاء خدمات ضباط وهيكلة الاستخبارات"، أشادت صحيفة الوطن الكويتية بالإجراءات التي اتخذها العاهل السعودي لمحاسبة المتورطين في القضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المملكة تثمن المواقف الحكيمة للدول التي آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم.
"الرؤية" العمانية
نشرت صحيفة الرؤية العمانية بيان النائب العام السعودي في نبأ بعنوان "السعودية تعترف بقتل جمال خاشقجي داخل قنصليتها في تركيا.. و 18 شخصا في دائرة الاتهام".
وقالت الصحيفة إن "السلطات التركية والسعودية قدمتا في وقت سابق روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية".
"سبق" السعودية
بعنوان "حرص على المواطنين وحقوقهم .. حتى إن كان معارضاً بالخارج" .. "سيف العدل يبتر متورّطي قضية "خاشقجي" .. هنا ملك وعد فأوفى"، أشادت صحيفة سبق السعودية أشادت بالأوامر الملكية في القضية التي أثارت الراي العام العالمي.
وقالت الصحيفة إنه "رغم ما تسبّبت فيه قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي؛ في تركيا، من ضغط كبير على المملكة إلا أن ذلك لم يمنع القيادة السعودية من التحرك بشفافية بحثاً عن الحقيقة، وحرصًا على موقفها الدائم في الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها وعدم التخلي عن حقوقهم، حتى إن كان ذلك المواطن أحد المعارضين خارج المملكة".
وأضافت أن "الحكومة السعودية التي مارست الصدق في كل تفاصيل قضية جمال خاشقجي؛ تعاملت بإنسانية على غير عادة تعاملات الدول السياسية، التي ترفض دائماً الاعتراف بأي قصة قد تؤدي إلى تعرضها لأيّ أذى، ورغم ذلك إلا انها أكّدت منذ بداية قضية اختفاء خاشقجي؛ أنها لن تتخلى عن متابعتها ومسؤوليتها عن مواطنيها وهي في بيانها أمس تثبت ذلك".
"الوطن" السعودية
أما صحيفة "الوطن" السعودية فانتقدت بعض الصحف العربية والعالمية في تناول القضية، قائلة إنها "شهدت حالة من التخبط خلال الأيام الماضية، وبعضها اضطر للاعتذار وحجب تغريدات مشبوهة، بعد نقلها اتهامات وأخبارا مغلوطة".
وقالت إن المُتابع صُدم لوسائل إعلام شهيرة يعتقد الكثيرون بحيادها ومصداقيتها، بانجرافها الغريب حول الاعتماد على "مصادر مجهولة"، في نقل كل ما يتعلق بالقضية في طريقة توحي إلى أن الأمر مدبر بشكل دقيق، إذ لم يسبق أن وقعت وسائل الإعلام ذات الوزن الراجح في ميزان الموضوعية والمصداقية في الفخ، كما يحدث هذه الأيام.
وأضافت: "باتت وسائل إعلام عالمية كوكالة الأنباء العالمية "رويترز" وقناة "سي إن إن" وصحف أمريكية مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" وغيرها من الصحف والقنوات العالمية الأخرى مثل "الجارديان" البريطانية "وبي بي سي" ضحية لمراسليها ومحرريها، المقولبين خلف توجهات سياسية مبنية على ميول وقناعات وأحقاد شخصية وليس مهنية الأولى أو حتى العاشرة."
ماذا جرى؟
كانت السعودية قد أعلنت في وقت مبكر السبت أن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن النائب العام السعودي قوله في بيان إن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".
وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديا موقوفا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
كان خاشقجي، الذي كان يعيش في الولايات المتحدة منذ عام، قد شوهد اخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر من أجل الحصول على أوراق تفيد طلاقه من زوجته حتى يتمكن من الزواج من امرأة تركية كانت تنتظره خارج القنصلية.
ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى، وأعلنت تشكيل فريق عمل مع تركيا للوصول إلى ملابسات اختفاء واحتمالية مقتل خاشقجي.
وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي، إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.
فيديو قد يعجبك: