لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تؤثر "أسعار النفط" على قرار ترامب في قضية خاشقجي؟

06:35 م السبت 20 أكتوبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت – إيمان محمود:
قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الولايات المُتحدة تخشى رفع السعودية أسعار النفط، واستخدامه كـ"سلاح"، في حال أقدمت على فرض عقوبات عليها بسبب قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت الصحيفة أن قضية خاشقجي، تسببت في حالة من الفوضى والاضطراب في العلاقات بين السعودية والدول الكبرى، التي كانت تطالبها بإجابات حول اختفاءه.
وأعلن النائب العام السعودي، في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية نتيجة شجار واشتباك بالأيدي، فيما تُجرى التحقيقات مع 18 سعوديًا في القضية.

وأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بإعفاء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات العامة، والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبيهما، وتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.

بعد أيام قليلة من اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة عبر صفحته الرسمية "سنلقي نظرة جادة للغاية على هذا - إنه شيء رهيب" ، متعهدًا "بعقوبة شديدة" إذا ثبت أن السعودية قد أضرّت بالصحفي.
وأضافت الصحيفة أنه مع ازدياد التوتر الدبلوماسي، ازدادت المخاوف من أن السعودية، تستخدم النفط كسلاح ردًا على أي عقوبات أمريكية محتملة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي؛ أصدرت حكومة الرياض تهديدًا صريحًا، مؤكدة على "الدور الحيوي للسعودية في الاقتصاد العالمي"، وحذّرت من أن "أي عمل سيقابل بعمل أكبر ".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول سعودي قوله: إن بلاده "لن تخضع لأي تهديدات أو محاولات للنيل منها، سواء من خلال التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن نبأ العقوبات أشعل الأوساط الصحفية السعودية، التي وصفت العقوبات عليها بـ"كارثة اقتصادية"، مضيفة "إذا كان سعر النفط الذي بلغ 80 دولار أغضب الرئيس ترامب، لا ينبغي لأحد أن يستبعد أن يقفز السعر إلى 100 دولار، أو 200 دولار، أو حتى ضعف هذا الرقم"، وصفت الصحيفة البريطانية هذه العبارة بأنها ربما تكون "تهديد فارغ".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بالطبع الكثير من التوتر حول سعر النفط الخام - الذي تضاعف منذ يناير 2016 وارتفع 30٪ منذ فبراير، وازدادت تكاليف الوقود في الولايات المتحدة وتزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على رفع أسعار الفائدة.
وأكدت أن الحظر النفطي الذي قامت به السعودية، في عام 1973 قبل حرب أكتوبر، عصفت بالنفسية التاريخية للولايات المتحدة، إذ قفزت أسعار النفط إلى أربعة أضعافها.
وفي أعقاب ذلك؛ سقطت الولايات المتحدة في حالة من التضخم المصحوب بالركود، إذ أدى ارتفاع التضخم وارتفاع معدلات البطالة إلى ضرب أكبر اقتصاد في العالم، بحسب الصحيفة.
ترى الصحيفة أن "السعودية تتمتع بموقع متميز من الناحيتين الجيوسياسية والاقتصادية، ومن السذاجة التفكير في غير ذلك، إنها أكبر مصدر للنفط في العالم - إذ تقوم بضخ أو شحن أكثر من 7 ملايين برميل في اليوم. كما أنها تتربع على عرش الدول المصدرة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (13) والذي يمثل أكثر من خمسي الإنتاج العالمي وما لا يقل عن أربعة أخماس الاحتياطيات العالمية".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تستهلك حوالي 20 مليون برميل من النفط يوميًا، لذلك لا تعتمد بشكل كبير على واردات النفط الخام، لافتة إلى أن أسعار النفط العالمية تؤثر بشكل كبير على واشنطن، وتلعب السعودية دورًا رئيسيًا في تحديد تلك الأسعار.
وقالت الصحيفة إنه في حال رفعت السعودية أسعار النفط، فستكون هناك بالفعل عواقب اقتصادية عميقة، مما سيؤدي إلى دفع تكاليف جميع السلع التي تنتقل عن طريق البر، وقد يعاني ترامب شخصيًا خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر المقبل، من هذه الخطوة، "فالأمريكان الذين يمارسون القيادة لمسافات طويلة وغالبًا ما يقومون بتدفئة منازلهم بالنفط، يكرهون أسعار النفط المرتفعة"، على حد تعبير الصحيفة.
وترجح الصحيفة أن هذا الجدل سيتلاشى ولن تكون هناك آثار كبيرة على أسواق النفط العالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان