وزير العدل السعودي: قضية خاشقجي قد تأخذ وقتًا
القاهرة- مصراوي:
أكد وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد تأخذ وقتًا.
وقال الصمعاني في مداخلة هاتفية لقناة "العربية"، إن العدالة والشفافية تمثل نهج المملكة في كافة القضايا ولا يثنيها سوى مبدأ تطبيق العدالة.
وأضاف أن القضية الآن بيد النيابة العامة للانتهاء من جميع التحقيقات فيها، وسيُطبَّق عليها الإجراءات كافة بكل الضمانات المنصوص عليها في الأنظمة العدلية في السعودية.
وردًا على المدة التي قد تأخذها التحقيقات في قضية خاشقجي، قال إن "المدد والإجراءات، سواء في مرحلة التحقيق والمحاكمة، نظَّمها نظام الإجراءات الجزائية، وكذلك العديد من الأنظمة ذات الصلة. وبناء على ذلك فليس هناك مدة معينة باعتبار أن الإجراءات التحقيقية تأخذ بعض الوقت".
كانت وكالة الأنباء السعودية "واس"، نقلت عن وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أن القضاء في بلاده يتمتع باستقلالية كاملة للتعامل مع قضية الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدًا أن وفاة خاشقجي وقعت في أرض سيادتها للسعودية.
وأضاف، أن قضية خاشقجي ستأخذ مجراها النظامي المتبع في السعودية، مؤكدًا على محاسبة أي مقصر كائنا من كان هي حقيقة فعلية.
وأشار الشيخ وليد بن محمد الصمعاني، إلى أن إقامة العدل هو نهج المملكة الدائم الذي لن تحيد عنه، وهو من أهم مرتكزاتها عبر تاريخها المجيد منذ تأسيسها.
وأعلن النائب العام السعودي، في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بأسطنبول نتيجة شجار.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس)، عن النائب العام السعودي قوله في بيان إن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".
وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديا موقوفا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
كما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بإقالة مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة السعودي ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، كما أمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق."
كان خاشقجي قد شوهد اخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى، وذلك بعد أن نقلت تقارير صحيفة عديدة عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية.
وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي، إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.
فيديو قد يعجبك: