لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا قال ديوان المظالم السعودي عن قرارات المملكة بشأن خاشقجي؟

09:31 ص الأحد 21 أكتوبر 2018

جمال خاشقجي

كتبت- رنا أسامة:

أكّد رئيس ديوان المظالم السعودي، خالد بن محمد اليوسف، على نزاهة وعدالة القضاء السعودي بعد سلسلة الأوامر الملكية التي أصدرتها المملكة بشأن قضية الصحفي جمال خاشقجي، الذي أعلنت رسميًا عن وفاته إثر شجار مع بعض الموظّفين داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (واس).

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن اليوسف قوله إن "النهج الرائد للمملكة في إحقاق الحق وإرساء العدل وتطبيق قواعده وسيادة القانون يعد قاعدة أساسية تتعامل به المملكة مع مختلف الحالات والوقائع، وقد تمثلت جلياً بما صدر بالأمس من أوامر وتوجيهات ملكية حازمة".

وتابع: "ترجمت هذه الأوامر المبدأ الأهم الذي قامت عليه المملكة، وهي العدالة المطلقة وأن لا أحد يسمو فوق سيادة الشرع وقواعد النظام وأحكام العدل"، مُشيرًا إلى أن "المملكة رائدة في تحكيم منهج الشريعة، وتعزيز قيمة العدل وتأكيد استقلال القضاء".

ويُعرّف ديوان المظالم السعودي بأنه "هيئة قضائية مستقلة تسعى بكل السبل والوسائل لإرساء العدل والإنصاف والرقابة القضائية الفاعلة".

وأضاف اليوسف: "إننا ننعم في بلادنا منذ نشأتها بقضاء عادل ونزيه، ولا مجال للتشكيك أو المزايدة في عمله، فالقضاء مبدأ راسخ في سياسة الدولة، وأجكامنا القضائية المستمدة من الكتاب والسنة راجحة بإذن الله في مصدرها ومنطقها ونتيجتها".

وحذّر من "استمراء ما يروّج من بعض وسائل الإعلام المعادية من تزييف الوقائع وتحويل الحقائق، في خللٍ واضح في المصداقية؛ تكشّف من خلال هذه الأحداث الراهنة؛ بإظهار ما تكنّه بعضها من عداءٍ ممنهج للمملكة ومواطنيها"، وفق قوله.

وأوضح أن "القضاء بريادته وبما يتلقاه من دعم وبما يتمتع به استقلال في أتم استعداد للنظر والإنصاف والمحاسبة لكل من يثبت تورطه في قضية من القضايا".

وفجر السبت، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان أوامر ملكية بإعفاء سعود القحطاني، المستشار برتبة وزير في الديوان الملكي، وأحمد عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبيهما، على خلفية قضية جمال خاشقجي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية.

وقالت السعودية في وقت مبكر، السبت، إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.

ونقلت (واس) عن بيان النائب العام السعودي إن "المناقشات التي جرت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".

وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديًا موقوفًا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

وشوهِد خاشقجي آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي؛ إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست من العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان