إسرائيل تعيد فتح معابر غزة وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية لسكانها

غزة/ تل أبيب - (د ب أ):
أعادت إسرائيل اليوم الأحد فتح معابر قطاع غزة وسط تصاعد التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية لسكانه بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 11 عاما.

وأعلنت الهيئة العامة للحدود والمعابر التابعة للسلطة الفلسطينية إعادة فتح معبر (كرم أبو سالم) التجاري و(بيت حانون/إيرز) لعبور الأفراد اليوم الاحد بعد أربعة أيام من إغلاقهما.

وكانت إسرائيل أعلنت إغلاق المعبرين المذكورين مع قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي كرد على تدهور الأوضاع الأمنية.

في هذه الأثناء ، أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أن إنقاذ الأضاع الانسانية المتدهورة في غزة "مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية على عاتق المجتمع الدولي تستدعي سرعة التدخل لإنقاذ غزة من الانهيار الانساني والاقتصادي والخدماتي".

وقالت اللجنة ، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن" التقارير توصف الحالة الانسانية والاقتصادية وكافة مناحي الحياة في غزة، لكن هذا لا يكفي، ومطلوب متابعتها بالعمل الفعلي والسريع ورصد موازنات طوارئ للإنقاذ".

وأشارت اللجنة إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة يتأثرون بشكل مباشر من تلك الحالة التي طالت الجوانب الصحية والاقتصادية والتعليمية والأساسية.

وبينت أن معدل دخل الفرد في غزة دولارين فقط، وهو معدل يعد الأدنى حول العالم، في حين أن آلاف العائلات لا تجد قوت يومها، حيث تصل نسبة الفقر ٨٥ بالمئة ، كما أن 50 بالمئة من الأدوية والمستهلكات الطبية غير متوفرة.

وبحسب اللجنة الشعبية ، فإن خسائر القطاع الاقتصادي في غزة جراء الحصار ونقص السيولة النقدية في البنوك والأسواق وصلت إلى أكثر من 50 مليون دولار شهرياً، داعية الدول المانحة إلى سرعة تقديم مشاريع إغاثية تكون على شكل برامج تشغيل مؤقت للخريجين والعاطلين على العمل الأمر الذي سيؤدي إلى حالة إنعاش أولية لأوضاع غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قرر في وقت سابق اليوم إعادة فتح معبري كرم أبو سالم (كيرم شالوم) وبيت حانون (إيرز) مع قطاع غزة.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، فقد تقرر إعادة عمل المعبرين "في أعقاب انخفاض مستوى أعمال العنف قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع نهاية الأسبوع الماضي، وفي ظل جهود حماس للسيطرة على الأوضاع الميدانية".

وأضافت أنه "تقرر إرجاء البت في مسألة إعادة تزويد غزة بالوقود، على أن يتم النظر فيها بعد عدة أيام وفقا للتطورات".

ونقلت الهيئة عن مصادر في الدوائر الأمنية في إسرائيل أن "المظاهرات التي جرت أمس الأول الجمعة، قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، كانت الأهدأ منذ سبعة أشهر.

ولفتت المصادر إلى أن تقديرات الدوائر الأمنية كشفت أن حماس نشرت مسلحين قرب السياج للحفاظ على الهدوء ولمنع اندلاع أعمال عنيفة.

كان ليبرمان أمر بإغلاق المعبرين الأربعاء الماضي بعد غارات إسرائيلية على قطاع غزة جرت على إثر هجمات صاروخية انطلقت من القطاع باتجاه إسرائيل.

وكثفت إسرائيل خلال الأيام الماضية تهديداتها بشن ضربة ضد حماس في قطاع غزة، حيث توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس مؤخرا برد "مؤلم للغاية" في حال استمرت المواجهات التي تقع شرقي قطاع غزة مع القوات الإسرائيلية.

وقتل أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفا بجروح وحالات اختناق منذ مارس الماضي مع بدء مسيرات العودة على الأطراف الحدودية لقطاع غزة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي.

وأمس الأول الجمعة تظاهر نحو عشرة آلاف شخص في عدة نقاط على طول السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وفي خطوة غير اعتيادية، طالبت حماس المحتجين بالتزام السلمية.