معلومات عن غابات بلجراد التي ذكرها أردوغان في خطابه عن خاشقجي

كتب – محمد عطايا:

لجأت السلطات التركية إلى غابات بلجراد في اسطنبول، للبحث فيها عن جثمان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خاصة بعد حديث الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم، بزيارة "15 سعودي للغابة، قبل اختفاء خاشقجي".

وأعلنت السلطات التركية أنها تبحث في غابة بلجراد، بعد مزاعم شهود عيان بمشاهدة سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية في ذلك الموقع، في الثاني من أكتوبر، وهو يوم اختفاء خاشقجي.

وتتميز الغابات بأنها الغطاء النباتي الأكبر لمدينة إسطنبول، بمساحة تصل إلى 55 كيلومتر مربع، وتضم أكثر من 3 آلاف نوع من الأشجار، وتبعد حوالي 23 دقيقة فقط من القنصلية السعودية.

تعد الغابات من الأماكن السياحية المشهور في تركيا، حيث أنه يغطيها غلافٌ نباتي شديد الارتفاع تغلب عليه أشجار البلوط، وتختلف تضاريسها بين التسطح والارتفاع الوعر الذي يحد من أفق الرؤية، كما تتخلل القنوات المائية أرضها.

ويعود سبب التسمية إلى القرن الـ16، في عهد السلطان العثماني سليمان "القانوني"، الذي أعلن الحرب على صربيا، واستولى على قلعة بلجراد عام 1521، وأعاد توطين عدد من الأسرى الصرب في وقت لاحق في قرية بيزنطية مهجورة تابعة للأراضي العثمانية بغية إعادة إحيائها، وأطلق عليها منذ ذلك الوقت اسم "غابة بلجراد"، تيمنًا بالصرب الذين عاشوا فيها.

تمتد غابات بلجراد على بعد 15 كيلومتر إلى الشمال الغربي من اسطنبول، وتحتضن العديد من الطيور والحيوانات والنباتات وأشجار البلوط، وتعد واحدة من المناطق الترفيهية الأكثر زيارة من اسطنبول، وفضلا عن جمالها الطبيعي فهى تحوي العديد من الخزانات التاريخية أيضًا بالاضافة الى مشتل أتاتورك.

وتحتوي هذه الغابة على 7 بحيرات مائية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأقنية وآثار السدود القديمة التي تعود للعصر العثماني، إلا أن أقدمها بنيت في العصر البيزنطي، وأمر السلطان سليمان "القانوني" بترميمها في القرن الـ16، وكانت النتيجة سلسلة من القنوات المائية الرائعة معماريًا، والتي يمكن للسياح الوصول إليها بجهد ضئيل والمشي على طرفيها بأمان، وفقًا لموقع "إسطنبول".