كاتب بريطاني: ترامب يخلق تهديدًا نوويًا أسوأ من الحرب الباردة
كتب- محمد عطايا:
نشر الكاتب البريطاني، سيمون تيسدال، مقالًا في صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد فيه أن الرئيس الأمريكي يخلق تهديدًا نوويًا، يمكن أن يكون أسوأ من الحرب الباردة.
وأوضح أن قرار دونالد ترامب "المتهور" بالانسحاب من معاهدة الحد من الأسلحة النووية، ضربة أخرى مدمرة وخطيرة للنظام العالمي القائم على القواعد.
وأكد تيسدال، أن ترامب بمجرد أن ينظر إلى المعاهدات الدولية الموقعة عليها الولايات المتحدة، ويبدأ بتمزيقها من خلال رغبته التي لا يستطيع أن يقاومها.
واستطرد أن ترامب خطر على الأمن العالمي، مشيرًا إلى أن الانسحاب من المعاهدة مع روسيا، سيعرض الجميع لخطر أكبر، واصفًا ما قام به الرئيس الأمريكي بـ"الطائش وغير المسؤول".
وحذر الكاتب البريطاني في مقاله بـ"الجارديان"، من أن انسحاب ترامب سيطلق شارة سباق تسلح عالمي بالأسلحة النووية.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون إعلان ترامب بمثابة حيلة، تهدف إلى الضغط على الجانب الروسي خلال الأسبوع الذي يجري فيه جون بولتون، مستشاره للأمن القومي، محادثات في موسكو.
وأكد تيسدال، أن الرئيس الأمريكي يعتمد في أغلب الأوقات على سياسة التهديد، كما فعل من قبل مع كوريا الشمالية، مشيرًا في الوقت ذاته أن تكرار نفس الأمر مع روسيا صعب، لأن فلاديمير بوتين ليس ضعيفًا ومهمشًا مثل كيم جونج أون.
وأضاف أنه لا يمكن للدول المسلّحة النووية من الدرجة الأولى، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، الإفلات من جزء من اللوم فيما وصفه بـ"التدهور الشامل للأمن النووي".
وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن جميع ما يحدث من مشكلات مصدرها دونالد ترامب، الذي هدد العام الماضي بتدمير كوريا الشمالية بالكامل لأن لديه القدرة على صنع قنابل نووية.
وأوضح أن معيار ترامب لقياس الأمور مزدوج، حيث أن إيران هي البلد الوحيد الذي احتفظ بكلمته حول الاتفاق النووي، إلا أن أمريكا انسحبت منه بالرغم من ذلك.
وأكد أن الانسحابات الأخيرة للرئيس الأمريكي، يعطي فرصة لكل الموقعين حتى في حالة مخالفتهم بالتأكيد أن ترامب هو من يسعى إلى خرق المعاهدات وأنه لا يمكن الوثوق بكلمتها الجليلة.
وأشار إلى أنه يمكن أن توجد هناك عمليات نشر جديدة كبرى للصواريخ الأمريكية التي تطلق من الجو والبحر، بالإضافة إلى الضغط المتجدد على دول الناتو من أجل وضع المزيد من الأموال لنشر الأسلحة، لمواجهة التهديد الروسي.
وأكد أيضًا أن الانسحاب من معاهدة الأسحلة المتوسطة والقصيرة، يمكن أن يؤدي إلى التخلص من ميثاق أكثر أهمية، وهو معاهدة البداية الاستراتيجية للحد من الأسلحة، التي تم التفاوض عليها من قبل أوباما في عام 2010، والتي أصبح تجديدها في عام 2021 غير مؤكد.
وكتب الكاتب البريطاني في مقاله بـ"الجارديان": "باختصار، الآثار المترتّبة لعمل ترامب غير المسؤول الفادح عالميًا هي عدم الاستقرار على مستوى العالم، ولا يمكن التنبؤ به ومخاطره الهائلة".
فيديو قد يعجبك: