نتنياهو: إسرائيل تحمي "أبومازن" من حماس

كتبت – إيمان محمود

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالحفاظ على قوة عسكرية إسرائيلية دائمة في الضفة الغربية قائلا إنه إذا لم يكن هناك جنود إسرائيليون متمركزون هناك فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيهزم في غضون دقيقتين" من قبل حماس.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل لا تملك الحرية لتكرار خطأها في غزة، حيث استولت حماس بعنف على السلطة من عباس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الساحلي، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وردًا على سؤال حول رؤيته للضفة الغربية، قال نتنياهو إن أبومازن، وسلطته الفلسطينية، يدينان لإسرائيل بحمايتهما، مؤكدًا "أنهما يستفيدان مباشرة من وجود القوات الإسرائيلية".

وقال "منذ عامين؛ كشفنا مؤامرة مكونة من 100 رجل من حماس للإطاحة بأبومازن .. وهذا بالضبط ما حدث عندما غادرنا غزة".

وانسحب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005، حيث أخلت مستوطناتها هناك وسحبت جميع قواتها، وفي العام التالي فازت حماس في الانتخابات البرلمانية وبعد عام من ذلك، أطاحت بالقوات التابعة للسلطة الفلسطينية، وحكمت قبضتها على قطاع غزة المُحاصر حاليًا من إسرائيل.

وكجزء من اتفاقات السلام المؤقتة في تسعينيات القرن الماضي، تم تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق فلسطينية ذاتية الحكم وشبه مستقلة ، تُعرف بالمناطق"أ" و"ب" والمنطقة "ج" التي تخضع لإدارة الاحتلال، وأيضًا موطن لعشرات المستوطنين اليهود.

وتجري الآن محادثات برعاية مصرية، لمصالحة فلسطينية بين السلطة الفلسطينية، المتمثلة في حركة "فتح"، وحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، لكن لم يحدث أي تقدم في تلك المحادثات.

وكان نبيل أبوردينة المتحدث باسم عباس، قال في وقت لاحق، إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو قيام دولة فلسطينية على الضفة الغربية بأسرها وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف "بخلاف ذلك، إنها مجرد مبررات للحفاظ على الاحتلال"، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال والمستوطنات "لن يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار والعنف".