كواليس اجتماعات الوفد المصري وحماس في قطاع غزة
كتبت – إيمان محمود:
نقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عن مصادر مطّلعة، كواليس اجتماعات الوفد الأمني المصري مع الفصائل الفلسطينية، والتي جرت أمس في قطاع غزة المُحاصر.
وقالت المصادر، إن المباحثات مع الوفد المصري دارت في 3 اتجاهات؛ الأول المصالحة الفلسطينية والثاني التهدئة طويلة الأمد والثالثة عملية استكمال إعادة الاعمار.
ووصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، ظهر الأربعاء، إلى قطاع غزة والتقى برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، لبحث المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" مع إسرائيل.
وهذه الزيارة الثالثة للوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، خلال أسبوع.
وأوضحت المصادر أن الرؤية المصرية الحالية تقوم على أساس التخفيف من الحصار الإسرائيلي مقابل مشاريع إنسانية ستنفذها الأمم المتحدة ومنظمات دولية قريبا وتحسين وضع الكهرباء وإدخال مواد البناء، بحسب ما نقلته الوكالة.
وأكدت المصادر أن هناك تطابق مصري مع الفصائل حول استمرار مسيرات العودة ولكن بطابع سلمي بعيدًا عن السياج الحدودي وأن الفصائل لازالت متمسكة في مطلبها الرئيسي بكسر الحصار وليس التخفيف عنه.
وفي ملف المصالحة، أكدت المصادر أن غموضًا لا زال يلف المصالحة نتيجة الاختلاف في وجهات النظر ما بين حركتي حماس وفتح حول عمل حكومة التوافق وصلاحياتها في قطاع غزة.
ويواصل الوفد الأمني المصري جهوده ما بين رام الله وتل أبيب وغزة في محاولة منه لتحقيق هدوء طويل الأمد في قطاع غزة، والحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
ويجري الوفد المصري، زيارات في قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل منذ عدة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.
وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية و"تهدئة" مع إسرائيل.
قصف وتهديات
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، موقع اللواء التابع للمقاومة قرب أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة بثلاثة صواريخ على الأقل، قبل أن يغير على موقع الحشاشين في رفح جنوبي القطاع. وفق إذاعة الأقصى المحلية.
ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء القصف الإسرائيلي شمال وجنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك، في أعقاب زعم الاحتلال إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه المجلس الإقليمي «أشكول» في غلاف غزة.
وعلى الرغم من رسائل الفصائل الفلسطينية في القطاع بأنها لا تسعى إلى تصعيد أمني مقابل الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض رفع الحصار؛ كرر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الخميس، تهديده بشن عدوان جديد على غزة.
وألمح إلى أن إسرائيل تواصل شن غارات وتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، بعد إسقاط طائرة التجسس الروسية "إليوشين – 20"، منتصف الشهر الماضي، وتحميل روسيا إسرائيل المسؤولية وإغلاق المجال الجوي فوق الساحل السوري.
واعتبر ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "لا يمكن الامتناع عن مواجهة ضد حماس. وأنا أسمع قادة حماس، ولأسفي فإني أعترف وأقرّ بأني أصدقهم. إنهم يقولون: لا الوقود ولا الرواتب ستهدئ الأجواء. ونريد رفع الحصار، وأن ندخل بشكل حر السلاح والذخيرة وأفراد حزب الله والإيرانيين. وهذا مستحيل بالطبع".
فيديو قد يعجبك: