وزير الخارجية العماني: إسرائيل دولة بالمنطقة ونتنياهو هو من طلب الزيارة

كتب - هشام عبد الخالق:

كشف وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان ولقائه بالسلطان قابوس.

وقال الوزير، في مقابلة مع قناة الجزيرة، يوم السبت، إن "إسرائيل دولة من دول الشرق الأوسط، وإن نتنياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام، وعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة".

وأكد بن علوي، أن المفاوضات غير متوقفة، وأنه على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين.

وعن توقيت الزيارة، أوضح بن علوي، أن توقيت الزيارة جاء مناسبًا، ومتاح لكل إنسان أن يبدي رأيه في الوقت الذي يراه مناسبًا.

وعن القضية الفلسطينية، أكد بن علوي، أنه يجب على الشعب الفلسطيني أن يحصل على دولته المستقلة، وأن يتعايش مع نظيره الإسرائيلي، وعلى الفلسطينيين أن يبدأوا رحلة جديدة من أجل المستقبل وبناء الدولة الفلسطينية ودعمها.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر أن زيارته إلى عمان جاءت بناء على دعوة تلقاها من السلطان قابوس في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.

وقال مكتب نتنياهو، إنه قام بزيارة غير معلنة لسلطنة عمان الجمعة، وبحث مع السلطان قابوس مبادرات السلام في الشرق الأوسط.

وذكر بيان من مكتب نتنياهو، أنه تم التطرق خلال الزيارة "لسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وأمور ذات اهتمام مشترك فيما يتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وشدد البيان على أن السلطان قابوس وجّه دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.

وأوضح البيان أن "زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة، من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

وتعتبر زيارة نتنياهو الزيارة الأولى الرسمية له للسلطنة والأولى لزعيم إسرائيلي بهذا المستوى منذ زيارة شمعون بيريز عام 1996 عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء.

وجاءت زيارة نتنياهو إلى عمان بعد أيام من استقبال السلطان قابوس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحث معه عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ 2014.

ولم يتم الإعلان عن الزيارة مسبقًا، ولم يُكشف عنها إلا بعد اختتامها.

ولا تقيم عمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الجانبين وقّعا في العام 1994 اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية، لكن السلطنة أغلقت المكاتب الإسرائيلية بعد أسابيع من انطلاق انتفاضية الأقصى عام 2000.