السبسي يُحمّل الطبقة السياسية مسئولية عودة الإرهاب إلى تونس
تونس - (د ب أ)
ألقى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، باللائمة على الطبقة السياسية في البلاد في ظل عودة الهجمات الإرهابية، في أعقاب التفجير الذي وقع اليوم الاثنين بوسط العاصمة ،ما أسفر عن تسعة جرحى.
وقال السبسي، فور وصوله اليوم الاثنين إلى العاصمة الألمانية برلين للمشاركة في قمة العشرين للاستثمار في أفريقيا، إن اهتمام السياسيين بالحكم، في إشارة إلى التعديل الوزاري المرتقب، شغل الحكومة عن مجابهة الملفات الأهم.
وأوضح السبسي "المناخ السياسي سيء. منشغلون بالكراسي والأحزاب وهذه ليست مشاكل تونس. الحادث يذكرنا بمشاكل أخرى".
وتابع "الأهم هو أن يكون الشعب بخير وسلام وان تستجيب السياسة لطلباته المشروعة".
وخلف تفجير إرهابي نفذته امرأة استهدفت دورية أمنية متواجدة بشارع الحبيب بورقيبة ظهر اليوم وعلى بعد حوالي مئة متر من مقر وزارة الداخلية، ثماني جرحى في صفوف الأمنيين بالإضافة الى جرح شخص مدني .
ويعد التفجير أول حادث تشهده العاصمة منذ التفجير الإرهابي في تشرين ثان/نوفمبر 2015 والذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وخلف 12 قتيلا من الأمنيين وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقد شهد نفس العام هجومين كبيرين في متحف باردو وفندق بسوسة خلفا 59 قتيلا من السياح.
وقال السبسي إن حادث اليوم "موجه للدولة والسلطة وقوات الأمن والحادث وقع في أهم شارع في قلب العاصمة. علينا ان نستخلص العبر ونصل لفهم أسباب ومسببات الحادث".
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن منفذة العملية لقيت حتفها على عين المكان وهي غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف. كما ذكر متحدث باسم الوزارة أن الانتحارية تبلغ من العمر 30 عاما.
وأغلقت قوات الأمن مداخل الشارع الرئيسي الذي يضم مقاهي ومراكز تجارية. وقد خلا الشارع مساء اليوم الاثنين من المارة وانتشرت فيه وحدات أمنية.
وتعيش تونس تحت حالة الطوارئ منذ 2015 ويجري التمديد لها بشكل منتظم.
فيديو قد يعجبك: