آلاف المكسيكيين يحيون الذكرى الـ50 لمجزرة الطلاب في تلاتيلولكو
مكسيكو سيتي- (د ب أ):
شارك آلاف المكسيكيين في مسيرة الثلاثاء، إحياء للذكرى الخمسين للمجزرة التي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين في حي تلاتيلولكو في العاصمة مكسيكو سيتي عام 1968 وهو العام الذي شهد احتجاجات شعبية في أنحاء العالم ضد النخب الحاكمة.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 10 آلاف شخص.
ورفع أحد المشاركين في المسيرة لافتة مكتوب عليها : "حان وقت العدالة الآن"، وكُتب على لافتة أخرى "الثاني من (تشرين أول) أكتوبر لن ينسى".
وشارك الرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي سيتسلم منصبه في أول كانون أول/ديسمبر، في مراسم استعرض خلالها حرس الشرف أمام نصب تذكاري لإحياء ذكرى الضحايا.
واستمع وزير الداخلية ألفونسو نافاريتي ونواب البرلمان إلى السلام الوطني وهو يعزف في أحد الميادين الرئيسية في مكسيكو سيتي حيث تم رفع العلم الوطني.
وعرضت الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك ، التي كان طلابها من بين الذين قُتلوا في المجزرة ، عبارة "لن يحدث ذلك مرة أخرى" على واجهتها الرئيسية.
ومن غير المعروف عدد الأشخاص الذين قتلوا عندما سحقت القوات الحكومية مسيرة سلمية لآلاف الأشخاص في تلاتيلولكو.
وجاءت تلك المذبحة بعد شهرين من الاحتجاجات التي اعتبرها الرئيس في ذلك الوقت، جوستافو دياز أورداز، على أنها تنطوي على "إمكانات تخريبية".
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن عدد الضحايا بلغ 325 شخصا في ذلك الوقت. وقال ممثلو الادعاء المكسيكيون إن 37 شخصا قتلوا بينما سجل أرشيف الأمن القومي الامريكي عدد القتلى عند 44 شخصا.
ويحيي هذا الاحتفال "المساهمة التي قدمتها الحركة الطلابية في عام 1968 لصالح الديمقراطية" ، حسبما قاله عضو البرلمان اليساري والزعيم الطلابي السابق بابلو جوميز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال جييرمو جيفارا نيبلا ، الذي حضر الاحتجاج عام 1968 ، لـ (د.ب.أ) إن المتظاهرين "حاصرهم الجنود فجأة" وإنهم سمعوا صوتًا شبيهًا بالرعد عندما بدأ إطلاق النار من اتجاهات مختلفة.
فيديو قد يعجبك: