"واشنطن أكثر تشتتًا من إسرائيل".. كاتب يهودي يتنبأ بحرب أهلية أمريكية ثانية
كتب - محمد عطايا:
أكد الكاتب والصحفي الأمريكي اليهودي مارك شولمان، في مقال نشره بمجلة "نيوزويك"، أن جميع اليهود الإسرائيليين هم فقط من لديهم الثقة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، والسيطرة على بعض القضايا الإقليمية، بينما الناس في الولايات المتحدة يرون عكس ذلك، ولا يأملون في مستقبل أفضل.
وأشار شولمان إلى أن الاحصائيات أظهرت أن 82 % من اليهود الإسرائيليين لديهم ثقة في إدارة الرئيس الأمريكي للقضايا الدولية، مضيفًا أن الرابط المشترك الحالي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، هو الانقسام الداخلي حول العديد من القضايا.
وأوضح أن إسرائيل لديها ما يبقيها دائمًا منقسمة ومشتتة، ويأتي في مقدمة تلك الأسباب هو صراع تل أبيب على الضفة الغربية، والآخر هو احتلال أراضي فلسطينية، مشيرًا إلى أن ذلك لا بد أن ينتهي.
واستنكر الانقسام الكبير الموجود في الولايات المتحدة، على بعض القضايا التي فجرها ترامب مؤخرًا، بالرغم من أن شعبها يمتلك تاريخ ودستور مشترك على عكس إسرائيل، إضافة إلى أنهم تمكنوا من إنهاء الحرب الأهلية وعصور العبودية، إلا أنه في الأوقات الحالية يتحدث الناس هناك عن حرب أهلية ثانية.
وأوضح الكاتب الأمريكي، أن قضية الإجهاض المثارة بشكل واسع حالياً في الولايات المتحدة خلقت انقسامًا كبيرًا، حيث يرى أن المطالبة بإلغاء حكم "رو في واد" القاضي بإعطاء المرأة الحق في إسقاط الجنين قبل ولادته، سيجعل المدن تحرم تلك العملية مرة أخرى.
واستطرد بقوله: "نظرًا لوجود أكثر من مليون ونصف عملية إجهاض في الولايات المتحدة العام الماضي، فإنه من الصعب تجريمها وامتثال النساء للأوامر"، متسائلًا: "هل يبدأ ذلك حربًا أهلية؟".
وأكد مارك شولمان، أن الولايات المتحدة كانت دائمًا منقسمة بين الذين يعيشون في المجتمعات الريفية والمدن، حيث أن هناك فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء، بالرغم من أن الدستور الأمريكي يوزع الحقوق بالتساوي، إلا أن الشعب يرى عكس ذلك.
واختتم أنه في السنوات المقبلة، ستواجه الولايات المتحدة العديد من التحديات ما بين قضايا دولية وإقليمية، وتأثيرات تغير المناخ، بالإضافة إلى الثورة التكنولوجية التي ستحرم الملايين من وظائفهم، مؤكدًا أنه في تلك الحالة إذا استمر الشعب بتحويل كل خلاف قتال حزبي غير قابل للحل، سيتوجهون إلى حرب أهلية ثانية.
فيديو قد يعجبك: