لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو الطبيب الكونغولي الذي حصل على جائزة نوبل؟

01:14 م الجمعة 05 أكتوبر 2018

الطبيب الكونغولي الحائز على نوبل للسلام

كتبت- هدى الشيمي:

أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، فوز الطبيب الكونغولي دنيس موكويجي والناشطة الحقوقية العراقية نادية مراد على جائزة نوبل للسلام هذا العام مقابل "جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة".

من هو الطبيب الكونغولي؟

يعيش الطبيب الكونغولي حياته وفق مبدأ أعلنه في الكثير من المناسبات وهو "تحقيق العدالة مسؤولية الجميع". لذا قضى أغلب فترات حياته في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في الكونغو، وعالج هو وفريقه آلاف النساء اللاتي تعرضن لاعتداءات جنسية المتمثلة في جرائم الاغتصاب الجماعي، والتحرش والمتاجرة بالنساء خلال الحرب.

وانتقد موكويجي حكومة بلاده وحكومات الدول الأخرى بسبب صمتها، وعدم فعلها ما يكفي لانقاذ ضحايا العنف الجنسي، واستخدام الجنس كاستراتيجية أو سلاح في الحرب.

ولد موكويجي في بوكوفا، في مارس عام 1955، حيث أدرك أن بلاده في حاجة إلى رعاية طبية أفضل خاصة بعد إصابة والده بمرض خطير.

1

درس موكويجي الطب في بورومدي، وعاد إلى بلاده مرة أخرى وعمل في مستشفى قرية ليميرا، ورغم اهتمامه بعلاج الأطفال، إلا أنه قرر العمل على أمراض النساء والتوليد بعد ملاحظته للظروف القاسية التي تعيشها النساء الريفيات أثناء الولادة.

سافر الطبيب الكونغولي إلى فرنسا لمواصلة دراسته، ثم أنشأ خدمة لعلاج أمراض النساء والتوليد في ليميرا.

وبعد انهيار المستشفى في ليميرا جراء الحرب الأهلية التي اندلعت في الكونغو الديمقراطية في نهاية 1996، استقل موكويجي في بوكافو، وأسس مستشفى بينزي، وتولى إدارتها وكان رئيس فريق الأطباء الجراحين.

ورغم أن الدور الرئيسي للمستشفى كان تقديم الخدمة والرعاية الطبية للنساء الحوامل، إلا أنها بدأت تتلقى أعداد كبيرة من النساء ضحايا العنف الجنسي، ومن بينهن فتيات تبلغ أعمارهن 3 سنوات.

ومع مرور الوقت، أصبح الاعتداء الجنسي على النساء واستخدام الكونغوليات كسلاح في الحرب أمرًا شائعًا ومنتشرًا، خاصة مع تصاعد حدة الصراع بين متمردي الهوتو الروانديين والجيش الكونغولي.

ومن أجل الاستجابة للأزمة، أسس الطبيب الكونغولي فريقًا متخصص في علاج هذا النوع من الإصابات، ومنذ عام 1998 قام هو وغيره من أعضاء فريقه بعلاج أكثر من 20 ألف امرأة وطفلة.

2

هل اقتصر دوره على مساعدة الكونغوليات؟

يعيش الطبيب الكونغولي حياتين، الأولى في بانزي حيث يواصل عمله كرئيس فريق الجراحين في مشافه، ويبذل قصارى جهده لرؤية 15 مريضًا يوميًا. أما الحياة الأخرى، فيكرسها للدفاع عن الناجيات من الاعتداءات الجنسية، ويسافر من مكان إلى مكان، حيث ذهب إلى الولايات المتحدة وأوروبا يدعو إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لعلاج هؤلاء النساء، كما أنه التقى بعدة مسؤولين محليين في المناطق التي كان يقطنها الإيزيديين، ودعا إلى مساعدة الايزيديات اللاتي عشن معاناة على أيدي مقاتلي تنظيم داعش.

ويدعمه الكثير من الشخصيات الهامة من بينها السياسة الديمقراطية ورئيس الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتقديرًا لجهوده، حصل موكويجي على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2008، وجائزة أولوف بالم على جهوده البارزة في تعزيز السلام عام 2008، وجائزة البرلمان الأوروبي ساخاروف لحرية الفكر عام 2014.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان