الكونغو تنتقد سياسات الطبيب الحائز على جائزة نوبل
كينشاسا (د ب أ)
امتدحت الحكومة الكونغولية حصول أول كونغولي على الإطلاق على جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، لكنها انتقدت أيضا ما وصفته "بتسييس" دينيس موكويجي لعمله مع ضحايا العنف الجنسي.
وقال المتحدث باسم الحكومة لامبرت ميندي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إنه "يقوم بعمل صعب ونبيل"، وقال إنه "يعالج ضحايا العنف الجنسي ليلا ونهارا".
لكن ميندي قال إن الحكومة الكونغولية "لم تتفق أبدا مع تحليله للوضع في البلاد"، مضيفا أنه "بدأ تسييس كفاحه".
ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل.
وكثيرا ما تحدث موكويجي منتقدا الاضطرابات المستمرة في البلد الواقع في وسط افريقيا حيث يعالج ضحايا الاغتصاب الوحشي لعقود.
وفي شرق الكونغو، تقاتل العديد من الميليشيات، وغالباً ما تكون النساء ضحايا لتلك الحروب.
وموكويجي واحد من بين عدد قليل من الأطباء القادرين على إجراء بعض العمليات الجراحية التصحيحية للنساء اللواتي تعرضن لإصابات مؤلمة ناجمة عن حوادث الاغتصاب التي ترتكبها العصابات.
وتسبب عمل موكويجي في أن تكون حياته معرضة للخطر، فقد نجا من محاولة اغتيال في عام 2012 في منزله في بوكافو، وذلك بعد وقت قصير من إلقائه خطابا في الأمم المتحدة انتقد فيه الجماعات المسلحة العنيفة، والزعماء السياسيين في الكونغو ورواندا، وكذلك المجتمع الدولي بسبب عجزهم عن التعامل مع عمليات الاغتصاب الجماعي.
وكان عدد من المسلحين قد احتجزوا بناته رهائن، وتعرضت سيارته للحرق، في حين تم إطلاق النار على حارسه الشخصي من مسافة قريبة. وفر موكويجي من هذه الوضع إلى أوروبا ، حيث عاش لفترة وجيزة في المنفى.
فيديو قد يعجبك: