فرنسا تحقق في اختفاء مدير الشرطة الدولية مينج هونج وي
باريس (د ب أ)
بدأ مدعون فرنسيون اليوم الجمعة، تحقيقًا في اختفاء رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" المسؤول الكبير في الأمن الصيني مينج هونج وي، حسبما قال مصدر قريب من التحقيق.
وذكرت قناة "يوروب 1" الفرنسية، أن عائلة مينج فقدت الاتصال به بعد أن سافر يوم السبت من فرنسا حيث يوجد مقر الانتربول إلى الصين.
وقالت الانتربول إنها على علم بالتقارير بفقدان مينج، لكنها لم تؤكد أو تنفي اختفائه.
وقالت المنظمة ومقرها ليون في بيان مقتضب إن "هذه مسألة تخص السلطات المعنية في كل من فرنسا والصين".
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصادرة في هونج كونج عن مصدر صيني قوله إن مينج يخضع للتحقيق في الصين، وقد تم استجوابه من قبل "سلطات الانضباط" عندما وطأت قدمه أرض البلاد.
لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الصينية، نظرا إلى أن جميع الوزارات والهيئات الرسمية مغلقة بسبب عطلة رسمية.
وقالت الانتربول: "السكرتير العام هو الشخص المسؤول بدوام كامل بالمنظمة عن الإدارة اليومية للإنتربول... وتكتفي الأمانة العامة للإنتربول بهذا التعليق".
وقال مصدر مقرب من التحقيق لوكالة الأنباء الألمانية إن زوجة مينج ذهبت الى الشرطة في الليل للإبلاغ عن اختفائه، وكلفت النيابة المحققين بإجراء تحقيق اليوم الجمعة.
وقد تم انتخاب مينج وهو نائب وزير الأمن العام في الصين رئيسا للإنتربول في عام 2016، ومن المقرر أن يعمل حتى عام 2020، وفقا لموقع المنظمة على الانترنت.
يتولى مينج كرئيس للإنتربول، رئاسة اللجنة التنفيذية للإنتربول المنتخبة من قبل الدول الأعضاء، كما يتولى مسؤولية ضمان التزام المنظمة بقرارات اللجنة والجمعية العامة السنوية.
ويتولى الأمين العام يورجن ستوك مسؤولية العمليات اليومية.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان قد عبرت عن قلقها العام الماضي بشأن قدرة مينج على الحفاظ على سياسة الإنتربول الرسمية المتعلقة بالحيادية واحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك إن الصين قد أساءت استخدام نظام "الإخطار الأحمر" الخاص بالإنتربول والذي يسمح للدول الأعضاء بطلب اعتقال أشخاص مطلوبين في دول أخرى، بهدف اضطهاد المعارضين الذين يعيشون في الخارج.
واستشهدت هيومان رايتس ووتش بحالة اللاجئ الصيني ، دولكون عيسى ، الذي كان قد تم الاعتراف به كلاجئ في ألمانيا وقام بحملة نيابة عن أقلية الإيجور في الصين.
وقالت المنظمة إن عيسى قد تم احتجازه في كوريا الجنوبية وإيطاليا، وتم إلغاء تأشيرته إلى الهند، واشتبه عيسى في أن تلك الحوادث كانت مرتبطة بنظام الإخطار الأحمر الخاص بالإنتربول والذي يبدو أنه تم بناء على طلب من الصين.
فيديو قد يعجبك: