عائلة خاشقجي: لا لتسييس القضية ومروّجو الشائعات "أمرهم مكشوف"
كتبت- رنا أسامة:
رفضت عائلة الصحفي السعودي المُختفي جمال خاشقجي استغلال الحدث للإساءة إلى الوطن من قِبل ما وصفته بـ"الذباب الإلكتروني والجهات المشبوهة"، التي تسيّس الموضوع وترسم سيناريوهات وهمية كاذبة، حسبما ذكرت قناة العربية السعودية.
وقال المستشار القانوني معتصم خاشقجي، أحد أقارب الصحفي المختفي، للعربية: "هناك للأسف من كان يتصل بنا ليعزينا في الأخ جمال رغم عدم وجود إعلان رسمي عن أي شيء، وعدم خروج نتائج التحقيقات ووضوح الصورة، وهذا الأمر مؤسف".
كما شدد على أن عائلة خاشقجي -رجالاً ونساءً- جميعهم ولاؤهم للوطن ويرفضون رفضًا قاطعًا الزج باسم العائلة واستغلاله لأجندة تسيء للسعودية.
وقال: "الأبواق الكاذبة مثل قناة الجزيرة وبعض الحسابات الالكترونية التابعة لها تتباكى دون خجل وتوظف الحدث لخيالاتها وأوهامها المريضة، وهذا الأمر مرفوض ولم يعد ينطلي على الناس".
وأضاف: "الكذب وترويج الشائعات والتباكي على الأخ جمال خاشقجي نعرف ما هو القصد منه، ويعرف الناس أن أمثال هؤلاء متخبطون ولا يملكون وازعًا أخلاقيًا أو ضمائر حية تردعهم، وأمرهم مكشوف ومثير للشفقة".
واختفى خاشقجي (59 عامًا) منذ الثلاثاء الماضي، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، بصُحبة خطيبته التركية خديجة جانكيز، التي كانت تنتظره خارج المبنى، لتوثيق طلاقه حتى يتسنّى له الزواج منها؛ إذ لا يسمح القانون التركي بتعدّد الزوجات.
وأجرى كبار أفراد عائلة آل خاشقجي اجتماعًا قبل يومين، واتفقت العائلة على متابعة الإجراءات القانونية مع الدولة خطوة بخطوة، والتنسيق مع الجهات المختصة في ذلك، بحسب العربية.
وفي وقت سابق، أكّد صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر للصحفي السعودي المختفي، أن العائلة تتعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر، وأنها تتجاوب مع أسرته، مُشيرًا إلى أنه لم يكن لديه أي فكرة عن وجوده في تركيا، ولم يعلم أي شيء عن رحلته الأخيرة هذه.
وفي الوقت ذاته، أشادت عائلة خاشقجي بسرعة تحرك المملكة في القضية وإرسالها محققين إلى تركيا للوقوف على ملابسات الموضوع عن قرب.
ورأى معتصم أن"هذا الاهتمام غير مستغرب من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وإرسال فريق من المحققين في زمن قياسي لهو دليل على الاهتمام بالقضية"، وفق العربية.
وتابع: "أي مواطن سعودي سيجد نفس الرعاية والمتابعة، وهذه الوقفة أثلجت صدورنا، ولا نقدر أن نوفي الدولة حقها".
وسمحت السعودية للسلطات التركية بتفتيش مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء، في إطار التعاون في التحقيقات حول اختفاء خاشقجي.
جاء ذلك بعد أن استدعت وزارة الخارجية السفير السعودي للمرة الثانية بشأن اختفاء خاشقجي.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تعهد بمتابعة التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي، شخصيًا، مؤكدا أن نتيجة التحقيق ستُعلن "مهما كانت".
بدوره، أكّد سفير المملكة في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن التحقيقات ستكشف العديد من المفاجآت حول قضية خاشقجي.
ووصف في بيان رسمي، نُشر مساء الاثنين، التقارير التركية التي انتشرت خلال الأيام الماضية إزاء القضية بـ"الشائعات المُغرضة".
كما أكّد الأمير محمد بن سلمان أن "خاشقجي غادر مبنى القنصلية منذ فترة طويلة".
وقال ولي العهد السعودي في حوار مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية نُشِر السبت، إن "خاشقجي دخل وخرج بعد دقائق أو ساعة"، مُشيرًا إلى أن "خاشقجي مواطن سعودي وأنه سيستمر في الحوار مع الحكومة التركية لمعرفة ماذا حدث له هناك".
وأبدى ترحيبه بالحكومة التركية لدخول القنصلية والبحث في المبنى، على الرغم من أن مباني القنصلية تعتبر أرضًا أجنبية، ولا يوجد لدينا ما نخفيه، بحسب قوله.
فيديو قد يعجبك: