أبرز مواقف هايلي في الأمم المتحدة

كتب – محمد عطايا:

خلال عامين من فترة توليها سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، عملت نيكي هايلي على نقل سياسة الرئيس دونالد ترامب، في الأمم المتحدة، وإضفاء الصبغة القانونية عليها.

فجرت تصريحات وقرارات نيكي هايلي في مجلس الأمن العديد من الأزمات خاصة في الشرق الأوسط، وما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فوقفت بشكل قوي خلف قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

مهدت لصفقة القرن

جاءت أولى نواة ما يعرف بـ"صفقة القرن"، من السفيرة الأمريكية نيكي هايلي، بعدما حاولت تمرير قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

في نهاية ديسمبر الماضي، قالت هايلي، إن واشنطن ستنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس أيا كانت نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وزعمت هايلي أن إسرائيل تعانى من ظلم شديد في الأمم المتحدة من قبل العديد من الدول بينما تواجه هي وحدها كل هذا الظلم، في حين تقدم تبرعات كبيرة للمنظمة الأممية.

ناصرت إسرائيل

بعد انتفاضة الوطن العربي والعالم على "الاعتراف الأمريكي"، وتدشين هاشتاج "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في كلمة لها أمام مؤتمر "المنظمة المساندة لإسرائيل في الكونجرس الأمريكي"، مارس الماضي، إن "القدس كانت وستظل عاصمة إسرائيل الأبدية".

ورد الحضور في القاعة هذه العبارة بتصفيق حاد. وتابعت هايلي: "أن العاصمة ليست شيئًا يصنعه موقع سفارة أو بقرار أميركي. إن الولايات المتحدة لم تحول القدس الى عاصمة لإسرائيل".

وأضافت أنها تتمنى حضور مراسم افتتاح سفارة بلادها بالقدس، بعد نقلها من تل أبيب.
علاقة إيران بالصواريخ الباليستية الحوثية

كشفت هايلي، ديسمبر الماضي، عن أدلة موثقة على تورط إيران في تهريب الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك متكرر لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدة أن التقارير الأممية أثبتت أن صاروخًا أطلقه الحوثيون تجاه مطار الرياض في نوفمبر الماضي إيراني الصنع.

ووقفت هيلي خلال المؤتمر الصحافي من قاعدة أناكوستيا العسكرية أمام أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض، وقالت: "خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية"، قبل أن تستعرض تقريرًا يرصد أدلة تثبت أن إيران تمد الحوثيين بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية من منشأ إيراني الصنع.

وأضافت: "لقد صُنع في إيران، ثم أُرسِل إلى الحوثيين في اليمن".

الاعتذار عن "خطايا" ترامب

في يناير الماضي، أبدت هايلي، أسفها للسفراء الأفارقة الذين عبروا عن غضبهم حيال تصريح نسب إلى دونالد ترامب، وصف فيه دولًا يأتي منها المهاجرون بأنها "حثالة".

وقال سفير غينيا الاستوائية، أناتوليو ندونغ مبا، إن هايلي اجتمعت بناء على طلب منها مع السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة الذين أصدروا، بيانا قاسيًا للغاية مطالبين باعتذار الرئيس عن تصريحاته "العنصرية" التي قيل إنه أدلى بها خلال اجتماع بالبيت الأبيض.

"لن نرغم الأسد على الترحيل"

في مقابلة للقناة "سي بي إس"، أعلنت نيكي هيلي، أن واشنطن لن ترغم الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، لكنها مقتنعة بأنه سيترك منصبه بنفسه.

وأعربت هايلي، عن قناعتها بأن "رحيل الأسد مجرد مسألة وقت لا أكثر".

خيانة جون كيري

في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، وخلال حملة الضغط العنيفة التي تشنها الولايات المتحدة على إيران، قالت هايلي، إن مفاوضات وزير الخارجية الأمريكية السابق، جون كيري، السرية بشأن إيران "ضد أمريكا"، وبمثابة "خيانة".

وأشارت في مقابلة أجرتها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن ما فعله كيري "ليس مجرد عدم احترام، بل هو يؤدي عملا مؤذيا لبلاده ".

روسيا تدعم إيران

انضمت روسيا إلى جملة الدول التي تهاجمها نيكي هايلي، حيث اتهمتها بالعمل على تقويض نظام العقوبات الدولي المفروض على كوريا الشمالية.

ونقل راديو (سوا) الأمريكي، عن هايلي قولها إن روسيا تلتف على العقوبات وبينها تصدير النفط المكرر والفحم وتجارة الأسلحة.

وشددت هايلي على ضرورة مواجهة الفساد الروسي في مجلس الأمن، بعدما أدى تدخل روسيا في عمل لجنة العقوبات على كوريا الشمالية إلى شطب فقرات في تقرير اللجنة تتحدث عن هذه الانتهاكات.

تبرير ضحكات ترامب

دافعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعدما انفجر عدد كبير من قادة العالم ضاحكين خلال خطاب الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وانفجر عدد كبير من قادة العالم ضاحكين خلال خطاب ترامب، وذلك بعد حديثه عن أن إدارته حققت نجاحات لم تحققها أي إدارة أمريكية سابقة خلال عامين فقط.

وقالت نيكي هالي خلال مداخلة هاتفية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن خطاب الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة جعل الأعضاء يضحكون لأنهم "أحبوا أمانته" و"احترموه".