إعلان

تقرير فلسطيني: السيسي يسعى لإقناع عباس بقبول التهدئة بين حماس وإسرائيل

12:53 م الخميس 01 نوفمبر 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتبت- رنا أسامة:

نقلت وكالة سما عن مصادر فلسطينية- لم تُسمها- إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيسعى إلى إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول التهدئة بين حماس وإسرائيل، في لقائهما المُرتقب بافتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، غدًا الجمعة.

وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية حقّقت تقدمًا ملموسًا في مفاوضات التهدئة بين الجانبين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأعلن السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، الخميس، أن عباس سيشارك على رأس وفد رفيع المستوى في افتتاح منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، غدًا الجمعة، وسيجري لقاءً مع السيسي، للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية".

وقالت سما إن هذا هو اللقاء الأول بين السيسي وعباس في مصر منذ 10 أشهر، مُشيرة إلى أن تأجيل فرض عقوبات جديدة على غزة مهّد الطريق لعقد اللقاء.

ويواصل الوفد الأمني المصري جهوده ما بين رام الله وتل أبيب وغزة في محاولة منه لتحقيق هدوء طويل الأمد في غزة، والحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

والشهر الماضي، أجرى وفد أمني مصري ثلاث زيارات خلال أسبوع إلى قطاع غزة، لإجراء مباحثات مع الفصائل الفلسطينية لبحث المصالحة والتهدئة مع إسرائيل.

وأوضح المصادر أن اتفاق التهدئة الذي تسعى السلطات المصرية لإنجازه، "تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل".

وتتضمن المرحلة الأولى، بحسب المصادر، استمرار قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء بغزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عيّنتهم حركة حماس خلال حكمها للقطاع. لكن نفت المصادر أن يكون هناك تفاهمات متفق عليها بخصوص رواتب موظفي حماس حتى الآن.

وقالت إن "حماس تطالب من قطر 90 مليون دولار لتمويل الرواتب لفترة 6 أشهر، بقيمة 15 مليون دولار كل شهر".

أما المرحلة الثانية فتتضمن تحويل محطة الكهرباء بغزة للعمل بالغاز الطبيعي، الأمر الذي من شأنه أن يُخفّض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المُقدّم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.

وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة، إعادة إعمار القطاع، وفق خطة نيكولاي ميلادينوف، المُنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والتي تتكلف نحو 600 مليون دولار.

في المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات تدمير السياج الحدودي بين القطاع وسلطات الاحتلال، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر، وفق المصدر الفلسطيني.

وتنظم فصائل فلسطينية مسيرات قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل منذ نهاية مارس الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وجرح الآلاف.

وكان مصدر إسرائيلي مُقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر الثلاثاء الماضي، أنه "يؤيّد تهدئة مع قطاع غزة ويسعى لتفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع".

وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى "استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية السياسية قبل الدخول في خيار الحرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان