الأمم المتحدة: ما لا يقل عن 88 صحفيًا قُتلوا خلال العام الحالي بسبب عملهم
القاهرة (أ ش أ)
أوضح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتريتش، أنه في فترة لا تكاد تتجاوز عقدا من الزمن، قُتل ما يزيد على ألف صحفي وهم يؤدون عملهم الذي لا غنى عنه.
ولفت جوتريتش - في رسالة وزعها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي يوافق الثاني من نوفمبر من كل عام - إلى أنه في تسع من كل عشر من الحالات، تبقى القضية دون حسم ولا يخضع للمحاسبة أحد.
وأشار الأمين العام إلى أنه غالبا ما تكون الصحفيات أكثر تعرضا للاستهداف، لا بسبب التقارير التي يُعدِدْنها فحسب، وإنما أيضا بسبب كونهن إناثا، ويشمل ذلك تعرضهن لخطر العنف الجنسي، مضيفا أن هذا العام وحده شهد مقتل ما لا يقل عن 88 صحفيا.
وأضاف جوتريتش أن ألوفٌ عديدة أخرى من الصحفيين تعرضت للاعتداء أو المضايقة أو الاحتجاز أو السجن بتهم مزيفة ودون مراعاة الأصول القانونية الواجبة، وهذا وضع شنيع ولا ينبغي أن يصبح هو الوضع الاعتيادي الجديد.
وحذر جوتريتش من أنه عندما يُستهدف الصحفيون فإن المجتمعات تدفع الثمن ككل، معربا عن قلقه البالغ من ازدياد عدد الاعتداءات ومن سيادة ثقافة الإفلات من العقاب، مناشداً الحكومات والمجتمع الدولي توفير الحماية للصحفيين وخلق الظروف التي يحتا جونها لمزاولة عملهم.
ووجه جوتريتش في هذه المناسبة التحية للصحفيين الذي يؤدون عملهم كل يوم بالرغم مما يتعرضون له من ترهيب ويتهددهم من أخطار، مشيراً إلى أن عملهم - وعمل من قتل من زميلاتهم وزملائهم - يذكّرنا بأن الحقيقة لا تموت أبدا، وكذلك يجب ألا ينطفئ وهج التزامنا بالحق الأساسي في حرية التعبير.
وشدد الأمين العام في ختام كلمته على أن كتابة التقارير الصحفية ليس جريمة، داعيا إلى أن نقف معا دفاعا عن الصحفيين من أجل الحقيقة والعدالة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: