اتهامات لصحيفة واشنطن بوست بدعم الإرهاب بعد نشر مقال للحوثي
كتبت – إيمان محمود
تعرضت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى هجوم عنيف من قرائها، بعد أن نشرت مقالاً لمحمد علي الحوثي، القيادي في الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين في اليمن، والذى يقدم نفسه على أنه "رئيس اللجنة الثورية العليا".
المقال الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، أمس الجمعة، بعنوان "قيادي حوثي: نريد السلام لليمن، لكن هجمات السعودية يجب أن تتوقف"، ثم نشرته كارين عطية، محررة الآراء الدولية في الصحيفة، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لتنهال عليها الانتقادات من متابعيها.
وقال الحوثي في مقاله، إن التصعيد المُستمر للهجمات في مدينة الحُديدة من قبل ما وصفه بـ"التحالف الأمريكي-السعودي" يؤكد أن الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار ليست سوى كلام فارغ، وأن البيانات الأخيرة لواشنطن حول وقف الحرب محاولة لتضليل العالم.
وأضاف أن القادة السعوديين متهورون ولا يهتمون بالدبلوماسية، مؤكدًا أن لدى الولايات المتحدة النفوذ لوضع حد للنزاع لكنها قررت حماية "حليف فاسد"، على حد تعبيره.
واستطرد في مقاله "أي مراقب للجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن - وهي حملة كانت مصحوبة بمعلومات مضللة وحصار على الصحفيين الذين يحاولون تغطية الحرب - يمكنهم تقديم تقرير عن القتل العشوائي لآلاف المدنيين، ومعظمهم من خلال الضربات الجوية. التي أدت هجماتهم إلى أكبر أزمة إنسانية على الأرض".
وبعد لحظات من نشر كارين عطية، المقال عبر حسابها، انهالت عليها الانتقادات والتعليقات الرافضة لنشره على صحيفة كـ"واشنطن بوست"، ضمن هذه التعليقات كانت الناشطة والحقوقية اليمنية المقيمة في أمريكا سمر ناصر اليافعي، والتي قالت "إن الحوثيين يحتجزون مئات الصحفيين لديهم، ويعذبونهم ويقتلونهم"، مضيفة "عار على صحيفة واشنطن بوست أن تكون منبرًا للحوثي".
وأضافت الناشطة الحقوقية في تعليقها "كأمريكية يمنية، أشعر بالفزع والانزعاج والاشمئزاز التام من هذه القطعة، وإذا كان جمال (خاشقجي) على قيد الحياة اليوم، فإنه لن يقبل أبدًا هذه القطعة، كما أنه كان ضد الحوثيين وانقلابهم في اليمن. هذا لا يساعد في قضية جمال، إنه فقط يجعل واشنطن بوست تبدو غير أخلاقية".
الناشط اليمني علي الكمالي، عبر أيضًا عن استيائه من نشر الصحيفة للمقال، قائلاً "نادم على كل قرش دفعته للاشتراك في واشنطن بوست".
كما انتقدت الباحثة الأمريكية المقال؛ قائلة "هذه القطعة تقول نحن ندافع عن أنفسنا، في الواقع الحوثيون استولوا على صنعاء والحكومة، وغزوا واستولوا على عدة محافظات، وحاولوا الاستيلاء على عدن".
فيما كتب الكاتب الصحفي، هادي الفقيه "هذه النكتة اليوم. عار عليك وبقية فريق واشنطن بوست. هل تعرفون كم عدد الأطفال دون سن 15 الذين تم تجنيدهم من قبل الحوثيين؟ هل تعرفون كم عدد الناس الذين اختطفوهم؟ كم عدد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب من قبلهم؟ أخيرًا ، هل تعرف هذا الشعار؟"، مرفقًا صورة لشعار الحوثيين وهو "الله أكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام".
فيما قال صالح الماضي، إن "واشنطن بوست بعيدة عن حقوق الإنسان، ويمكننا القول بأنهم يدعمون الإرهاب بطريقة غير مباشرة لأنهم يعرفون أن الحوثيين هم ذراع للإيرانيين، داعمو الإرهابيين في العالم".
وعلّق ناشط آخر يُدعى محمد، قائلاً " محمد.الحوثي سفاح كبير ومجرم خطير. لديه الالاف من الناشطين.والسياسيين. والاطباء والمهندسين في سجون القهر والتعذيب والموت،،، المحظوظ يفرجو عنه مشلول. او مجنون.يمارسو ابشع الإجرام بحق اليمنيين كبار وصغار حتى بنات الجامعات الذي خرجن ضد تجويع الناس وخطفهم ونهب منازلهم. وأموالهم".
فيما يتعلق بالولايات المُتحدة؛ قال الحوثي في مقاله، إن واشنطن تريد أن "يُنظر إليها كوسيط نزيه، لكنها في الحقيقة تشارك وأحيانا تقود العدوان على اليمن"، على حد تعبيره.
واعتبر أن دعوة الولايات المتحدة لوقف الحرب على اليمن ليست سوى وسيلة لإنقاذ ماء الوجه بعد "الإذلال الذي تسببت به السعودية وزعيمها، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي تجاهل نداءات واشنطن لتوضيح مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وزعم أن الولايات المتحدة تريد استمرار الحرب على اليمن، بسبب الفائدة الاقتصادية التي تعود عليها من مبيعات السلاح.
وختم مقاله بالقول "نحن نحب السلام - هذا النوع من السلام المحترم الذي دافع عنه زعيم الثورة، عبد الملك الحوثي. نحن مستعدون للسلام، سلام الشجعان. إن شاء الله، سيظل اليمنيون داعمي السلام ومحبي السلام".
فيديو قد يعجبك: