مسؤول أمريكي: تسجيلات قتل خاشقجي لا تُدين محمد بن سلمان

كتبت- رنا أسامة:

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن الأشخاص الذين استمعوا إلى تسجيلات قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا لا يعتقدون أنها تتضمن ما يُشير إلى تورّط الأمير محمد بن سلمان في الحادث.

وأوضح بولتون في حديثه للصحفيين من سنغافورة، الثلاثاء، أنه لم يستمع إلى التسجيل بنفسه.

وبسؤاله عما إذا كان التسجيل يشير إلى تورّط ولي العهد في قتل خاشقجي، ردّ بولتون :"ليس ذلك هو الاستنتاج الذي خلُص إليه من استمعوا إلى التسجيل، وبالتأكيد هذا ليس موقف الحكومة السعودية".

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكّد على ضرورة الوقوف على كل المُلابسات المتعلقة بالقضية.

وبحث ترامب مع أردوغان الإجراءات التي ينبغي أن يتخذها الجانبان حيال مقتل خاشقجي، وقال إنه قد يصل إلى "رأي نهائي" في القضية بحلول الأسبوع المقبل، ومن ثم يصدر الرد الأمريكي وفقا لهذا الرأي.

وجرت المناقشات أثناء عشاء جمع عددًا من زعماء العالم لإحياء مئوية هدنة الحرب العالمية الأولى، مساء السبت، أبرزهم ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وبالأمس، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن مسؤولين من أجهزة المخابرات الكندية استمعوا لتسجيلات قتل خاشقجي، لكنه لم يستمع إليها شخصيًا.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول ألماني بارز- لم تُسمه- إن "جهاز الاستخبارات الفيدرالي استمع إلى تسجيل خاص بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال زيارة إلى أنقرة"، موضحًا أن التسجيل "كان مُقنعًا للغاية"، بحسب قوله.

في المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن باريس لم تحصل على تسجيلات مزعومة خاصة بمقتل خاشقجي، كما زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقبل أيام، أعلن اردوغان أنه أطلع السعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة على تسجيلات صوتية خاصة بمقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، لكن لا يزال من غير الواضح أنه كان يقصد أنه سلّم التسجيلات فعليًا إلى هذه الدول.

وقُتِل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية.

وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، وألقت القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.