لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصل الحقيقة".. سي آي ايه طورت عقارا لاستجواب عناصر القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر

10:38 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

احداث 11 سبتمبر

كتب – محمد عطايا:

بعد حادثة الحادي عشر من سبتبمر بوقت قصير، عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) على تطوير عقار يستعمل كـ"مصل للحقيقة" يجبر الإرهابيين المشتبه بهم البوح بمعلومات عن الهجمات المحتملة.

وبحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتيد برس الثلاثاء، أكدت أنه بعد أشهر من البحث، انتجت وكالة سي آي ايه عقارًا يسمى "فيرسد"، وهو مسكن موصوف للحد من القلق، "ربما يستحق المحاولة لتجريبه على المشتبه بهم"، إلا أنها في النهاية، قررت ألا تطلب من المحامين الحكوميين الموافقة على استخدامه.

كما تم الكشف عن وجود برنامج أبحاث العلاج، الذي أطلق عليه اسم "أدوية المشروع"، في تقرير سري للغاية، تم تقديمه إلى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بموجب أمر من قاضٍ.

إن تقرير المخابرات الأمريكية، والمؤلف من 90 صفحة، تم تقديمه مسبقًا إلى وكالة أسوشيتد برس، أكد أو الأطباء العاملين في المشروع عملوا على التوفيق بين أخلاقياتهم المهنية مع فرصة لإنقاذ الأرواح من خلال منع هجمات مستقبلية.

وقال المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، درور لادين، إن الأطباء العالمين في المشروع، لم يكونوا ساديين.

وأكدت أسوشيتيد برس، أنه بين عامي 2002 و 2007، شارك أطباء من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وعلماء نفسيون ومساعدون طبيون وممرضون بشكل مباشر في برنامج الاستجواب.

عمل المشتركون في المشروع على تقييم ومراقبة ورعاية 97 محتجزًا في 10 مرافق سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الخارج، ورافقوا معتقلين في أكثر من 100 رحلة جوية.

وقررت (سي آي ايه) في نهاية المطاف عدم مطالبة وزارة العدل بالموافقة على الاستجوابات بمساعدة العقاقير، ما جعل أطباء وكالة المخابرات المركزية "لديهم بعض المخاوف الأخلاقية الهامة"، حسبما ذكر التقرير.

بحسب التقرير الذي اطلعت عليه "أسوشيتيد برس"، لم ترغب الاستخبارات الأمريكية في إثارة قضية جدلية أخرى مع وزارة العدل خاصة، بعدما استغرق توقعيها على أساليب الاستجواب الوحشية، بما في ذلك الحرمان من النوم، والاحتجاز في الأماكن الصغيرة، وتقنية الغرق المحاكية المعروفة باسم الإيهام بالغرق، عدة أشهر للموافقة.

"فيرسيد"، هو اسم العلامة التجارية لمسكن الميدازولام، الذي يستخدم منذ أواخر السبعينيات، وهو يسبب النعاس ويخفف القلق والتوتر.

كما أنه يمكن أن يضعف الذاكرة مؤقتًا، وغالبًا ما يستخدم في الجراحة البسيطة أو الإجراءات الطبية مثل تنظير القولون التي تتطلب تخديرًا ولكن ليس تخديرًا كاملًا.

ويستشهد التقرير بالعديد من الحالات التي أعرب فيها الأطباء عن قلهم من التأثير على صحة المعتقلين.

وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس"، أن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، يخشى تكرار ما حدث مع عمليات التعذيب عن طريق "الإيهام بالغرق"، حيث أخرج مجلس الشيوخ عام 2014 تقريرًا حول برنامج الاستجواب الخاص بوكالة المخابرات المركزية، والذي ذكر أن سجينًا معروفًا باسم أبو زبيدة، المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة والذي تعرض للإغراق على الماء أكثر من 80 مرة، "بكى، وتوسل، وألتمس، وتقيأ، وتطلب الأمر إنعاشًا طبيًا بعد أن تم إغراقه كل تلك المرات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان