كاتب أمريكي: مُراسل سي إن إن انتهك أحد أقدم مبادئ الصحافة
كتبت- هدى الشيمي:
انتقد كاتب أمريكي تصرف مُراسل شبكة سي إن إن جيم أكوستا، الذي ألغى البيت الأبيض اعتماده الصحفي عقب مناقشته الحادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورفعت شبكة سي إن إن الإخبارية دعوى قضائية على إدارة ترامب، قالت فيها إن البيت الأبيض انتهك حقوق صحفي المحطة، جيم أكوستا، التي يوفرها له الدستور، بعد ما فعله مع أكوستا.
ورأى الصحفي والكاتب الأمريكي مايكل جودوين إن ما قام به أكوستا، ليُعلق ترامب على نتائج انتخابات التجديد النصفى لا يمت للصحافة بصلة، ولكنه ينم عن نرجسية وأنانية.
قال الكاتب الأمريكي، في مقال نُشر بصحيفة نيويورك بوست، إن أكوستا لم يطرح أسئلة على ترامب ولكنه وجه له الاتهامات وجادله، وهذا ما يفعله بشكل يومي مع سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.
وجه أكوستا عدة أسئلة أثارت غضب ترامب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البيت الأبيض الأربعاء الماضي، ومن بينها سؤال عن قافلة المهاجرين، التي تتوجه للولايات المتحدة برا عبر أراضي المكسيك، وعن التحقيق المتواصل في مزاعم التدخل الروسي الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.
اعتبر الكاتب الأمريكي أن ما قام به أكوستا تحديًا للرئيس الأمريكي، لاسيما وأنه أصرّ على توجيه الاسئلة واصدار الاتهامات رغم امتناع ترامب عن الرد عليه.
يقول جودوين إن أكوستا تكلم مع ترامب بندية واضحة، وتحدث بلهجة حادة، فما كان من الرئيس الأمريكي أن يرد عليه بقول "بصراحة، أعتقد أنه يجب عليك السماح لي بإدارة البلاد، وأنت واصل عملك في سي إن إن".
وبعد المزيد من الاتهامات، قال ترامب لأكوستا إنه شخص وقحًا وسيئًا، وأن سي إن إن عليها أن تخجل من أن شخصًا مثله يعمل بها، ويقول الكاتب الأمريكي إن أكوستا رغم ذلك لم يتوقف، ولم يشعر بالرضا حتى بعد حصوله على الاهتمام الذي أراده، وتقديمه للشبكة التي يعمل بها مقطع فيديو بإمكانها استخدامه في هجومها على الرئيس الأمريكي.
يقول الكاتب الأمريكي إن أول أمر يتعلمه الشباب المقبلين على العمل في الصحافة، هو أنهم لا يجب أن يكونوا القصة لأنهم صانعيها، ولكن أكوستا تحول هنا إلى القصة.
ويتابع: "انساق أكوستا وراء مشاعره وتركها تحركها في التعامل مع ترامب، وربما لا يكون الصحفي الوحيد الذي يكره ترامب، فأغلب العاملين في المؤسسات الإعلامية تعترض على طريقة أدائه لوظيفته، وعلى سياسته، ولكنهم لا يجعلون مشاعرهم تسيطر عليهم".
يؤكد جودوين استحالة حدوث موقف مماثل خلال فترتي حكم الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما، رغم أن بعض الصحفيين كان لديهم تحفظات على أسلوبهم في الإدارة.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان يقضي ما بين 10 إلى 15 دقيقة في الرد على سؤال واحد، وأحيانا كان يصل الأمر إلى 20 دقيقة، ولم يقاطعه أحد.
وأضاف: "مع ذلك لم يتجرأ أحد الصحفيين على مقاطعته أو الرد عليه أو اهانته أمام الجميع".
ويجد الكاتب الأمريكي أنه مثلما لا يستطيع أكوستا الذهاب إلى قاعة السينما والصياح بأعلى صوته، فلا يجب أن يذهب إلى مؤتمر رئاسي بهدف الهجوم على الرئيس الأمريكي وانتقاده على مرأى ومسمع الجميع.
فيديو قد يعجبك: