هل يشكك ترامب في ولاء نائبه مايك بنس؟ مستشارو البيت الأبيض يجيبون
كتب - محمد عطايا:
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا أشارت فيه إلى أن العلاقة بين رئيس الولايات المتحدة ونائبه مايك بنس أصبحت غير واضحة المعالم، خاصة بعدما توجه ترامب لمستشاريه بالسؤال أكثر من مرة "هل مايك بنس وفيًا؟".
بعد انتهاء الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي، ظهر ترامب في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بشكل غير مألوف في تعامله مع نائبه، خاصةً بعدما سأله وسط الحضور: "مايك، هل ستكون معي في الانتخابات القادمة؟"، ليرفع الأخير يده ويومئ برأسه دليلاً على الموافقة.
أجابه الرئيس الأمريكي: "سوف تفعل ذلك حقًا؟ شكرًا لك. لم يكن ذلك متوقعًا، ولكني أشعر بخير".
أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن نبرة الحديث تلك عندما يتوجه ترامب مع نائبه في المؤتمرات والأحداث العامة، إلا أن الموضوع مختلف في الغرف المغلقة، حيث لا يشعر الرئيس الأمريكي بخير ويبدو غير مرتاحًا ومطمئنًا لوجود بنس إلى جانبه.
وأكدت أنه في محادثة تلو الأخرى، طرح ترامب على مساعديه ومستشاريه سؤالاً واضحًا: "هل مايك بنس أوفياء؟".
وكرر ترامب السؤال عدة مرات لدرجة أنه أثار قلق بعض مستشاريه، على الرغم من أنه لم يقترح علانية إسقاط بنس من حساباته واختيار نائب آخر في الانتخابات القادمة، لكن المستشارين يقولون إن هذه الأنواع من الأسئلة تشير عادة إلى أنه قد شعر بالضيق من شخص ما.
داخل البيت الأبيض، أكد معظم العاملين -بحسب نيويورك تايمز- أن بنس "جندي ملتزم"، يشارك في أنشطة تجنبها الرئيس نفسه، مثل السفر إلى هاواي لاستلام رفات قدامى المحاربين في الحرب الكورية، أو زيارة أجزاء من العالم تجنبها ترامب. كما قال بعض مستشاري ترامب خارج البيت الأبيض، إن مايك بنس لا يزال مخلصًا، والرئيس ترامب استفاد منه كثيرًا. وقال هوجان جيدلي، نائب السكرتير الصحفي، إن ترامب لا شكوك لديه حول ولاء نائبه، مؤكدًا: "الرئيس يؤيد بنس بشكل مطلق ويعتقد أنه يقوم بعمل رائع يساعد في تنفيذ مهمة وسياسات هذه الإدارة".
إلا أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الرئيس لم ينس أبدًا ما ارتكبه بنس من أخطاء خلال الحملة الانتخابية عام 2016، عندما بث شريطًا مسجلاً لترامب يعلق على الاستيلاء على الأعضاء التناسلية للنساء.
ويصف مسؤولون في الإدارات الأمريكية السابقة سؤال ترامب عن بنس بأنه حدث متكرر قبل أن تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية.
وقال دان فايفر، مدير الاتصالات السابق للرئيس باراك أوباما: "لقد ناقش بعض أعضاء مجلس الشيوخ على الأقل فكرة عدم الاعتماد على بنس". وأضاف: "أود أيضًا أن أقول إن الأهمية الانتخابية لمرشح نائب الرئيس هي واحدة من أكثر الأشياء المبالغة في السياسة الأمريكية، ولا سيما في إعادة الانتخاب، التي هي دائمًا استفتاء على أداء الرئيس، ولن يتغير رقم 2 في أمريكا".
فيما أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب وبنس يتحدثان عدة مرات يوميًا، على الرغم من أن بعض مستشاري الرئيس يعتقدون أن الديناميكية بين الاثنين تغيرت في السنتين الأولتين من فترة ترامب.
وفي المقابل، نفى نائب الرئيس الأمريكي التقارير التي تشير إلى وجود خلاف بينه وبين ترامب، مؤكدًا أنهما سخرا من هذه المعلومات خلال محادثة هاتفية. وأضاف بنس: "أميل لعدم التعليق لكي لا أعطي الأمر أي أهمية"، وتابع بنس: "يشرّفني أن أكون نائبًا له (ترامب)، وقد تشرّفت عندما طلب مني خوض الحملة الرئاسية معه".
فيديو قد يعجبك: