سي إن إن: تقييم الـ"سي آي إيه" حول مقتل خاشقجي "لم يقدم نتيجة نهاية"
كتبت- رنا أسامة:
نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكة عن مصادر بالإدارة الأمريكية قولها إن تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) حول مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي "لا يُقدّم نتيجة نهائية للمعلومات الاستخباراتية التي جُمِعت حول القضية"، رغم أن التقييم موثوق به.
وقال أحد المصادر- التي لم تُسمها الشبكة الأمريكية- إن التقييم قُدّم للبيت الأبيض على شكل "ملف" يتضمن كافة المعلومات الاستخباراتية التي تم تجميعها حتى الآن حول القضية، ولكنه لم يتضمن "نتيجة نهائية".
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانًا، مساء أمس الثلاثاء، لم يقدم فيه تعليقا حاسما بشأن ما إذا كان لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دورا أم لا في مقتل خاشقجي، وأكّد أن السعودية حليف قوي لأمريكا وتساعد في كثير في الملفات وأن واشنطن يجب أن تضع مصالحها أولا.
وكان من المقرر أن يستلم ترامب تقييم الاستخبارات الأمريكية بشأن عملية خاشقجي، الثلاثاء، بعد تردد أنباء أن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، توصل إلى أن العملية "لم تكن لتحدث دون علم" الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته السلطات السعودية.
وفي بيانه الذي صدر بعنوان "أمريكا أولا"، لم يذكر ترامب إذا كان قد أطلع على تقييم الاستخبارات أم لا. وقال ترامب: "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".
وقبل أيام، ذكر ترامب في حوار مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن ولي العهد السعودي أبلغه 5 مرات بأنه ليس متورطًا في قتل خاشقجي.
بدوره، وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التقارير الإعلامية حول تقييم الاستخبارات الأمريكية في قضية خاشقجي بأنها "تسريبات لا نعلم عن صحتها ولم تصدر بشكل رسمي".
وقال الجُبير، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نُشر الثلاثاء، "في كل الأحوال، نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تمامًا، ونرفضها بشكل قطعي، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره".
وأضاف "هي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية".
وقُتِل خاشقجي (59 عامًا) في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية.
وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، وألقت القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.
وأُقيمت صلاة الغائب على روح الصحفي خاشقجي، يوم الجمعة الماضي، في مدينة إسطنبول التركية، والتي شوهد فيها لآخر مرة.
فيديو قد يعجبك: