وزيرة العدل الإسرائيلية: "صفقة القرن" مضيعة للوقت.. وهدنة غزة إلى زوال

كتبت- رنا أسامة:

قالت وزيرة العدل الإسرائيلية، إياليت شاكيد، إن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة بـ"صفقة القرن" بمثابة "مضيعة للوقت".

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن شاكيد، الأربعاء، قولها "على الولايات المتحدة ألا تضيع وقتها، لأن الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين كبيرة جدًا ليتم ردمها".

وأضافت الوزيرة الإسرائيلية " أريد السلام مثل أي شخص آخر، ولكن لا اعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق"، مُشيرة إلى أنه إذا تسنّت لها الفرصة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقالت له: "لا تضيًع وقتك".

وبالأمس، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، بأن "صفقة القرن" لن تقود فلسطين نحو السلام.

وأضاف في حوار مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية أن "اقتراح ترامب غير مقبول، وأيًا كان ما سيقوله لن يؤدي إلى السلام".

وقبل شهرين، قال ترامب في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيويورك، إنه سيطرح خطة السلام الأمريكية في غضون 4 أشهر.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أكثر من مناسبة على مدى الأشهر الماضية، رفض الفلسطينيين للخطة بعد إعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل ورفضه تبنّي خيار "حل الدولتين".

من جهةٍ أخرى، اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة "لن يدوم لأكثر من عدة أشهر، ومن ثم لن يكون هناك خيار سوى محاربة حماس بكل السبل"، بحسب قولها.

بالتوازي، نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد أردان، قوله إن "إسرائيل قريبة أكثر من أي وقت مضى من إعادة السيطرة على قطاع غزة أو جزء منه".

وقبل أسبوع، وافقت حكومة الاحتلال على اتفاق، برعاية مصرية، لوقف إطلاق النار مع حركة حكاس في قطاع غزة، الأمر الذي دفع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان لتقديم استقالته احتجاجًا على الهُدنة التي وصفها بأنها "استسلام للإرهاب".

جاء ذلك في أعقاب غارات جوية شنتها سلطات الاحتلال على قطاع غزة وصواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية، هي الأقوى منذ عدوان 2014 على القطاع.

بدأت التوتر بعدما عندما نفذ جيش الاحتلال عملية أسماها "أمنية" في خان يونس بالقطاع، قبل نحو 10 أيام، أسفرت عن استشهاد قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس و6 آخرين، فضلًا عن مقتل ضابط إسرائيل رفيع.