لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

100 مُصاب في قصف حلب .. وتراشق الاتهامات مازال مُستمرًا

04:43 م الأحد 25 نوفمبر 2018

أرشيفية

كتبت – إيمان محمود

تعرّضت مدينة حلب السورية، لقصف يُعتقد أنه بـ"غازات سامة"، أصاب العشرات بالاختناق، وسط اتهامات حكومية سورية لمسلحي المعارضة بقصف المدينة بعشرات القذائف التي تحتوي على غازات سامة.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب استهدفت، مساء السبت، بقذائف تحتوي على غازات سامة، أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في حلب".

وذكرت (سانا)، الأحد، أن عدد المُصابين وصل إلى 107 شخصًا من بينهم أطفال، وهو أكبر عدد للضحايا في حلب منذ استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين، بحسب "رويترز" .

ورجّح مدير الصحة في مدينة حلب رجح، مساء السبت، أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلور.

وطالبت وزارة الخارجية السورية، الأحد، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة، تجاه من قاموا بهذا الهجوم.

وذكرت الوزارة في بيان لها "حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية، عبر اتخاذ اجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".

واتهمت روسيا -الحليف الرئيسي لدمشق- مقاتلي المعارضة السورية بإطلاق قذائف بغاز الكلور على المدينة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن مقاتلي المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو "جبهة النصرة" الذراع السابق لتنظيم القاعدة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن روسيا تعتزم مناقشة قصف حلب، مع تركيا.

وقال كوناشنكوف: "تعتزم روسيا مناقشة هذا الحادث مع الجانب التركي، كضامن لالتزام المعارضة السورية المسلحة، بوقف الأعمال القتالية بالمنطقة التي تشهد تخفيف حدة التصعيد في ادلب".

وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوسائل إعلام حكومية "إن المجموعات الإرهابية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين".

وأضاف "تم إسعافها إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لها نتيجة للمادة المخرشة التي استنشقوها جراء تلك القذائف ونتابع الإجراءات مع الطواقم الطبية في المشافي".

وأظهرت صور ولقطات بثتها وكالة "سانا" المسعفين وهم يحملون المصابين على محفات ويساعدونهم بأقنعة الأكسجين.

وقال زاهر بطل، نقيب الأطباء في حلب لوكالة "رويترز"، إنه "ليس ممكنًا أن نعرف شو أنواع الغازات لكن شكينا بغاز الكلور وعالجنا على هذا الأساس بسبب الأعراض".

المعارضة تنفي

في المقابل، نفى مسؤولون من المعارضة السورية، استخدام أسلحة كيماوية واتهموا الحكومة بدمشق بـ"محاولة توريطهم".

ونفت الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل إسلامية على رأسها حركة أحرار الشام وفصيل نور الدين زنكي، استهداف حلب بـ"الغازات السامة".

وقال عبدالسلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي المعارضة، إن المعارضين لا يملكون أسلحة كيماوية وليس لديهم القدرة على إنتاجها.

وأضاف عبدالرزاق، عبر تويتر، أن "النظام المجرم وبتعليمات من روسيا يحاول اتهام الثوار باستخدام مواد سامة ضد مواقع في مدينة حلب وهذا محض كذب فالثوار لا يملكون سلاحا كيماويًا ولا مختبرات لتجهيزه ولا يمتلكون أغلب وسائط الاستخدام".

وقال المتحدث باسم حركة "الجبهة الوطنية للتحرير"، ناجي مصطفى، في بيان "ننفي مزاعم النظام الكاذبة حول استهداف الثوار لمدينة حلب بأي نوع من القذائف خاصة تلك التي تحوي غاز الكلور، والتي لا يمتلكها ويستخدمها في سوريا إلا النظام المجرم".

واتهم رئيس هيئة التفاوض العليا، أبرز مكونات المعارضة السورية ومقرها اسطنبول، نصر الحريري دمشق بإيجاد "ذريعة" لشن هجوم ضد الفصائل المعارضة.

وقال في تغريدة على تويتر، "لاتهام الثوار واستخدام ذلك كذريعة من النظام وحلفائه من أجل فتح عمل عسكري في شمال سوريا والابتعاد عن أي استحقاق للعملية السياسية"، لدينا معلومات أن النظام أطلق قذائف محملة بالكلور استهدف بها حي الخالدية في حلب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان