"اختراق دبلوماسي آخر نحققه".. نتنياهو يستقبل رئيس تشاد في تل أبيب
كتب – محمد عطايا:
استقبل اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس دولة تشاد إدريس ديابي، وذلك بعد مرور 50 عامًا على قطع العلاقات بينهما، معتبرًا الزيارة "اختراق دبلوماسي آخر نحققه. أرحب بالرئيس التشادي بمناسبة وصوله إلى إسرائيل".
وتأتي الزيارة في أعقاب اتصالات جرت من جانب الاحتلال الإسرائيلي مع تشاد، بهدف التوصل إلى انطلاقه جديدة في العلاقات، والتي توجت في النهاية بزيارة ديابي لبنيامين نتنياهو.
بحسب مصادر لوكالة "رويترز"، فإن الجانبين سيبحثان تعزيز العلاقات الأمنية، خاصة وأن تل أبيب زودت جيش تشاد بالسلاح والعتاد هذا العام لمساعدته في محاربة متمردين في الشمال.
ويأتي تعزيز العلاقات بين الاحتلال وتشاد بعد مقاطعة الأخيرة للكيان الصهيوني تضامنًا مع مصر بعد حرب عام 1967، وبعد مرور فترة قصيرة على زيارة نتنياهو لسلطنة عمان والتي أكد فيها أنها لن تكون المحطة الأخيرة بل إن هناك دولا عربية أخرى لا تربطها علاقات مع تل أبيب سوف تشهد زيارات مشابهة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، الأحد، مع رئيس تشاد: "ستكون لي زيارات لدول عربية أخرى عما قريب". وأعرب نتنياهو أيضًا عن أمله في الوصول إلى "قلب أفريقيا".
وأضاف نتنياهو في المؤتمر الصحفي أنه تحدث مع رئيس تشاد عن "تغييرات في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي". وتقع جمهورية تشاد ذات الأغلبية المسلمة جنوبي ليبيا وغربي السودان.
فيما قال رئيس جمهورية تشاد إن "قطع العلاقات الدبلوماسية في السبعينيات لم يمنع العلاقات الجيدة" بين البلدين، على الرغم من أن ذلك لن يجعل القضية الفلسطينية مهملة.
وأضاف إدريس ديابي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو: "لدينا صراع مشترك ضد الإرهاب".
وأكد أن "كل الخيارات مفتوحة" للتعاون مع إسرائيل، لافتًا إلى أنه يأمل في التوصل إلى حل سلمي للصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، منوهًا بأن "الحوار المفتوح هو الأساس" لأي حل.
الخطوة التالية
تكمن أهمية الزيارة التي وصفها نتنياهو اليوم بـ"التاريخية"، في التطبيع مع دولة إفريقية مسلمة، ما سيتيح لها الفرصة للتوجه بحسب تقرير نشره موقع القناة العاشرة الإسرائيلي مطلع نوفمبر الجاري، إلى النيجر ومالي.
الاحتلال الإسرائيلي اعتاد قبل زيارته لأية دولة عربية أو إفريقية التمهيد لها بشكل مسبق، وبالمثل حدث مع تشاد التي استمرت المحادثات معها من جانب حكومة نتنياهو قرابة شهر.
وبحسب تقرير القناة الإسرائيلية العاشرة، فإن وفدًا من جانب الاحتلال يضم مسؤولين كبار، وصل إلى تشاد منذ شهر، والتقى هناك مسؤولين كبار في الحكومة.
وأكدت حينها أن زيارة الوفد هدفها تمهيد الطريق لإعلان محتمل لاستئناف العلاقات بين البلدين. وجاء في التقرير أن الوفد الذي ترأسه مسؤول إسرائيلي كبير كنيته ماعوز، يعمل في هيئة يعمل في هيئة الأمن القومي التابعة لديوان رئيس الحكومة، والتقى كذلك نجل رئيس تشاد.
ونقلت القناة الإسرائيلية ما وصفته بـ"الآمال" التي يعقدها مسؤولون في خارجية الاحتلال في استثمار هذه "الفرصة" التي وجدت مع المسؤولين في تشاد بـ"صورة إيجابية".
ونقل المصدر عن مسؤولين من الاحتلال تأكيداتهم بأن "لدى تل أبيب مصلحة كبيرة في تجديد العلاقات مع تشاد"، وأنه "في حال تجديد العلاقات مع تشاد، فإن دولتين مسلمتين في القارة السمراء ستحذوان حذوها، وهما النيجر ومالي، وستقدم هذه الدولتان فورًا على تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل".
فيديو قد يعجبك: