ظريف: اتهام إيران بالتخطيط لهجوم في الدنمارك محاولة صهيونية لإفساد العلاقة مع أوروبا
طهران (د ب أ)
نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، صحة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتخطيط لتنفيذ هجوم يستهدف معارضين إيرانيين في الدنمارك، وعرض على الجانب الدنماركي التعاون في التحقيقات التي تجريها السلطات الدنماركية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ظريف مع نظيره الدنماركي اندرس سامولسن، حيث أكد الوزير الايراني عدم وجود مثل هذه الخطط من الاساس.
وأضاف ظريف: "نرفض مجددا مثل هذه التلميحات التي لا أساس لها بشكل قاطع، ونرى في الواقعة محاولة واضحة من النظام الصهيوني لإفساد العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا)، أن ظريف أبدى للوزير الدنماركي استعداد بلاده للتعاون مع سلطات الأمن الدنماركية بشأن الواقعة، مشددا على أن التوضيح غير المنقوص لهذه " المؤامرة" يمثل لإيران أهمية بالغة.
يشار إلى أن إيران تتعرض لضغوط في الوقت الراهن بسبب إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها، وتبحث عن شركاء أوروبيين لمواصلة العلاقات الاقتصادية مع القارة.
كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ذكرت أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أرسل معلومات إلى الدنمارك تفيد بوجود خطط للاستخبارات الإيرانية لشن هجوم على إيرانيين مقيمين في المنفى في الدنمارك.
وكان رئيس الاستخبارات الداخلية الدنماركية اتهم إيران بالتخطيط لشن هجوم على هذه المجموعة التي تسعى إلى استقلال الإقليم المحيط بمدينة الأهواز عن إيران.
وينظر النظام الشيعي الحاكم في إيران إلى هذه المجموعة باعتبارها مجموعة سنية انفصالية تابعة لمنظمة الأهواز التي أعلنت مسؤوليتها عن شن هجوم نهاية سبتمبر الماضي على استعراض عسكري في مدينة الأهواز.
وكانت البيانات الرسمية الإيرانية أفادت بأن الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وترى الحكومة الإيرانية أن منظمة الأهواز يجري دعمها من قبل السعودية كما أنها قريبة الصلة بتنظيم داعش.
ودعا ظريف الدنمارك إلى وضع أعضاء هذه المنظمة تحت المراقبة بعدما أعلنت مسؤوليتها وداعش عن هجوم الأهواز، وقال في محادثته الهاتفية مع سامولسن: " دعم الحكومة الدنماركية لإرهابيين يعتبر بالنسبة لطهران أمر غير مقبول".
فيديو قد يعجبك: