الإنقاذ الدولية: الكونغو تشهد ثاني أسوأ حالة تفش لفيروس "إيبولا" في التاريخ
جنيف- (د ب أ):
قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن التفشي الأخير الذي شهدته جمهورية الكونغو الديمقراطية لفيروس "إيبولا" هو ثاني أسوأ حالة من نوعها في التاريخ.
وأوضحت اللجنة، وهي منظمة إنسانية أمريكية، في بيان أمس الخميس (بالتوقيت المحلي): "حتى اليوم، شهد تفشي (إيبولا) 426 حالة إصابة، منها 245 وفاة، أي بمعدل وفيات بلغ 57 بالمئة".
وتتجاوز وفيات "إيبولا" في الكونغو والتي تشير إليها اللجنة، حصيلة تفشي المرض" في أوغندا في عامي 2000 و2001، والذي أودى بحياة 224 شخصا من بين 425 حالة إصابة بالمرض.
وكان "إيبولا" أودى بحياة حوالي 11 ألف شخص في غرب أفريقيا في الفترة بين عامي 2014-2016.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة في الكونغو، هناك 47 حالة إصابة محتملة، أي غير مؤكدة، ضمن إجمالي الإصابات بالفيروس، 426، بالإضافة إلى 75 حالة اشتباه.
ويتركز تفشي "إيبولا" في جمهورية الكونغو بمنطقة "كيفو الشمالية" شرقي البلاد، حيث تخوض العديد من المليشيات المسلحة صراعا من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية الغنية هناك.
وأوضحت الوزارة أنه جرى رصد حوالي نصف عدد الحالات المؤكدة والتي تبلغ إجمالا 106 حالة، في مدينة "بيني" التي يبلغ عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة.
وتقول ميشيل جاير، مديرة الطوارئ الصحية بلجنة الإنقاذ الدولية: "هذه الإشارة المأساوية الفارقة، تثبت بوضوح مدى تعقيد وجسامة حالة التفشي."
وتضيف: "في حين أن الأعداد (في الكونغو) أقل بكثير مما تم تسجيله في غرب أفريقيا في عام 2014، نشهد كيف تفرض ديناميكية الصراع نوعا مختلفا من التهديدات،" مشيرة إلى أنه "من المرجح بدرجة كبيرة" ألا يتم السيطرة على تفشي فيروس "إيبولا" في الكونغو قبل ستة أشهر أخرى.
وكانت حالة تفشي "إيبولا" في الكونغو التي أعلنت عنها البلاد في آب/أغسطس الماضي، أعقبت نهاية حالة مماثلة في غرب البلاد في يونيو الماضي.
فيديو قد يعجبك: