إعلان

سوريا: مقتل 343 مدنياً إثر غارات لتحالف تقوده أمريكا خلال أكتوبر

07:01 م الجمعة 30 نوفمبر 2018

كتب - سامي مجدي:
قال مركز بحثي يتابع عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إن غارات شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وفرنسا قتلت ما لا يقل عن 343 مدنيا خلال شهر أكتوبر الماضي، مشيرا إلى زيادة كبيرة في وتيرة الضربات الجوية والمدفعية.

وقال مركز "إيروورز" إن كل الضحايا سقطوا في مدينة هجين في محافظة دير الزور السورية حيث يتحصن تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف المركز أن تقييماته تشير إلى أن ما لا يقل عن 98 مدينا على الأرجح قتلوا في 16 حادثة منفصلة خلال الشهر - في أسوأ خسائر غير منخرطة في القتال في الأعمال التي تقودها الولايات المتحدة منذ معركة تحرير مدينة الرقة السورية من أيدي التنظيم المتطرف قبل أكثر من عام.

وقالت كندة حداد، مديرة فريق "إيروورز" في سوريا إن أكتوبر شهد زيادة ثابتة في الضحايا المدنيين.

وقالت: "خلال النصف الأول من الشهر بدأنا نرى مزاعم متكررة حول أضرار للمدنيين، رغم أن عدد الضحايا كان منخفضا نسبيا. غير أن ذلك تغير بشكل حاد بداية من 18 أكتوبر"، مشيرة إلى تقارير عن وقوع قتلى من المدنيين في أماكن متعددة في بلدة السوسة في دير الزور.

على عكس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قال المركز إنه لم ترد أية تقارير عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين جراء الضربات الروسية في سوريا في أكتوبر- لأول مرة منذ تدخل روسيا في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد في سبتمبر 2015.

ولفت المركز إلى تناقص حاد في أعداد الضحايا المدنيين من جانب القوات الحكومية السورية والجماعات المتمردة بما فيها تنظيم داعش. ويبدو أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤول عن الكثير من الأضرار المدنية في سوريا في أكتوبر أكثر من أي طرف اخر منخرط في القتال في الحرب السورية.

"الوضع على الأرض شديد الاختلاف"
وقال كريس وودز، مدير مركز "إيروورز": إنه في الوقت الذي أقرت فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بسقوط سبعة مدنيين فقط منذ العملية التي بدأها في مايو لطرد داعش من اخر معاقله في سوريا، فإن "الواقع على الأرض شديد الاختلاف."

وأضاف "أكثر من 1100 مدني قتلوا حتى الآن، ويعتقد مركز إيروورز، بناء على تقارير موثوقة، أن ما لا يقل عن 420 من غير المنخرطين في القتال سقطوا من أعمال التحالف حول هجين حتى الآن."

وفي مطلع نوفمبر، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحكومة السورية احتجت لدى الأمم المتحدة بشأن هجوم جوي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 25 مدنيا في قرية هجين بمنطقة دير الزور الشرقية.

وقال المتحدث باسم التحالف عن الأنباء التي تحدثت عن شن غارات جوية في تلك المنطقة إن التحالف "قصف بنجاح ودمر مركز مراقبة لداعش ومنطقة تجمع للمسلحين في هجين التي كانت خالية من المدنيين في ذلك الوقت."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 41 شخصا بينهم 17 طفلا قتلوا في موجتين من الضربات الجوية التي شنها التحالف يوم 9 نوفمبر في هجين وقرية الشعفة القريبة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وأضاف أن غالبية القتلى عراقيون من أفراد عائلات عناصر في الدولة الإسلامية.

ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في محاولة لهزيمة الدولة الإسلامية في المنطقة التي تسيطر عليها قرب الحدود مع العراق.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن وزارة الخارجية بعثت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن "الجريمة" التي وقعت في هجين.

وقال الكولونيل شين ريان المتحدث باسم التحالف: "يحقق فريقنا في كل الضربات للتحقق من مصداقية الادعاءات التي يرونها في وسائل الإعلام المختلفة عن سقوط مدنيين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان