"بعد تعاون كوهين مع مولر".. "سي إن إن": عرش ترامب في خطر
كتب – محمد عطايا:
بدأ المحقق الخاص روبرت مولر، في فك لغز أكبر قضية يمكن أن تطيح بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن بدأ في إظهار الحقائق واحدة تلو الأخرى، مستخدمًا استراتيجية خاصة، كشفت عن أسرار جديدة في التحقيقات الجارية، وذلك وفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن المحقق الخاص بدأ بكشف "الأكاذيب والتشويش" حول قضية ترامب، في محاولة لإخفاء روابط متعددة غير مفسرة للتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وأكدت "سي إن إن" أن مولر أصبح يقدم تفسيرات ضمنية توضح العلاقة الغريبة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أنه يعبر حاليًا الخط الأحمر الذي يخشاه الرئيس نفسه، باستجواب رجاله المقربين في التجارة.
وأوضحت أنه من خلال الحصول على اتفاقية تعاون مع محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، يتمكن مولر من الاطلاع على حياة ترامب العملية والشخصية بشكل أوضح وأدق.
ويشير مولر إلى أن شاهده الجديد مايكل كوهين، قد يكون لديه الكثير ليقوله، وقد يكون هناك المزيد من الاكتشافات الخطيرة في المستقبل.
وبدأ كوهين بالتعاون مع المستشار الخاص مولر الذي يحقق حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابي لترامب والكرملين خلال الحملة الانتخابية لـ2016، بعدما أقر بالذنب بتهم تهرب ضريبي ومصرفي في أغسطس الماضي.
وأكدت "سي إن إن"، أن الخميس الماضي، ربما كان الأكثر أهمية في التحقيقات التي يديرها مولر، لأن الاتفاق -بين فريق مولر وكوهين- يمكن أن يقدم دلائل جديدة ووثائق يمكن أن تقوده إلى العمق داخل جميع تفاصيل عائلة ترامب ودائرته الشخصية.
واعترف كوهين الخميس، بأنه كذب على الكونجرس حول محاولة ترامب إبرام صفقة ضخمة لبناء "برج ترامب" في موسكو، خلال فترة الحملة الرئاسية عام 2016. وبحسب "سي إن إن"، فإن الاعتراف أثار موجة من الأسئلة المقلقة التي لا يزال يتعين على مولر الإجابة عنها.
ولفتت الشبكة الأمريكية، إلى أن روبرت مولر قاد التحقيقات إلى "تطور مذهل"، بعدما توجه إلى طريق آخر هدفه كشف شركاء ترامب، وتورطهم مع رئيس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، الذي نشر رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون بهدف إعاقة المرشحة أمام ترامب، ووضع الأخير في البيت الأبيض.
وأكدت أن "السؤالين الرئيسيين" كانا، هل كان هناك أي شخص كان يعمل كحلقة وصل بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا وويكيليكس؟ وما هي الحوافز التي أجبرت ترامب على التعاون مع روسيا، ولماذا هو مدين للروس؟
ما لم يثبته مولر بعد؟
لم يثبت مولر حتى الآن –بحسب "سي إن إن"- أن أنشطة أعمال ترامب تقوده إلى طريقة تعامله الحالية مع روسيا.
وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه لا يُعرف بعد إذا ما كان لدى مولر أدلة موثقة حول مشاركة ترامب في أي من الأخطاء التي ارتكبها شركاؤه ومساعدوه في الحملة الرئاسية.
ولفتت "سي إن إن"، إلى أن العديد من الخبراء يشككون أن مولر سيراهن على شاهد مثل كوهين، دون أدلة داعمة له، لأنه سبق واعتراف بالكذب في السابق.
وأكدت أن مولر يحاول حاليًا إثبات أن ترامب ومن حوله، كانوا على دراية كاملة بنشاط روسيا على الرغم من ادعاءاتهم الشديدة بعدم وجود تواطؤ.
وأوضحت الصحيفة أن اعترافات كوهين بالكذب على الكونجرس، يثير سؤالًا هامًا حول مدى معرفة ترامب بخداعه أم لا، أم أنه كان الآمر له بالكذب منذ البداية.
وانتقد ترامب كوهين ووصفه بانه "ضعيف" أمس الخميس، قائلًا إنه كان يكذب على مولر لتخفيض عقوبة السجن لفترة طويلة بعد اعترافه بالاحتيال والضرائب المالية.
دفاع ترامب قد يأتي بنتائج عكسية
أكدت "سي إن إن"، أن دفاع ترامب عن نفسه، أثار العديد من الأسئلة وربما يضعف موقفه، ويسبب أزمات قانونية لفترته الرئاسية الحالية.
وقال ترامب للصحفيين قبل توجه إلى الأرجنتين للاشتراك في قمة العشرين، إنه لا مانع من الاستثمار في روسيا، لافتًا إلى أنه كان يدير أعماله في موسكو بينما كان يدير حملته الانتخابية.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن تعليق ترامب السابق أثار استهجان السياسين، لأنه يؤكد على أن الرئيس استخدم منصبه كمرشح للرئاسة لزيادة استثماراته وليس لخدمة الشعب.
ولفتت أيضًا، إلى أن تعليق ترامب ليس سهلًا، لأنه إذا كان يتاجر مع روسيا، فإن ذلك يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، لأن النفوذ الروسي سيزداد بشكل كبير بعدما أصبح ترامب رئيسًا.
وأوضحت أنه لربما قوض ترامب التحقيقات، بالإشارة إلى أن كوهين هو الفاعل الأساسي في البحث عن صفقة "برج ترامب" في موسكو، عندما قال: "قررت عدم القيام بالمشروع ، لذلك لم أقم بذلك".
فيديو قد يعجبك: