بعد 39 عاما.. ماذا نعرف عن أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران؟
كتبت – سارة عرفة:
في 16 يناير 1979، أُرغم شاه إيران محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران إثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم وفساد هائل في العائلة البهلوية ودولتها وسياسات ضد دينية انزعج منها أغلبية أناس متدينين.
كانت تلك هي الثورة الإيرانية.
حينها حاول الشاه اللجوء إلى بلدان مختلفة منها البلدان الأوربية ومصر والمغرب والولايات المتحدة والمكسيك وبنما وغيرها، لكنه لم يستطع البقاء في أي بلد لأسباب مختلفة.
لم يجد الشاه وقتها سوى الرئيس الراحل أنور السادات التي رحب باستضافته وأرسل طائرة خاصة جاءت به من الولايات المتحدة وقتها.
أزمة رهائن
كان من أبرز أحداث الثورة الإيرانية التي قادها الإمام آية الله الخميني، أزمة الرهائن الأمريكيين.
في 4 نوفمبر 1979، أي منذ 39 عاما قام طلاب من الثوار الإيرانيين بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكياً من العاملين في السفارة كرهائن مطالبين الولايات المتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته والذي كان قد آوى إليها للعلاج أواخر شهر أكتوبر 1979.
بعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد.
انتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر يوم 19 يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين.
وُصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وفي إيران، عززت الأزمة من وضع علي الخميني وكانت أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.
فيديو قد يعجبك: