لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يواجه فيسبوك وتويتر الأخبار المزيفة في انتخابات الكونجرس النصفية؟

10:03 م الأحد 04 نوفمبر 2018

مارك

كتب – محمد الصباغ:

بدأ موقعا تويتر وفيسبوك حربًا مع حلول الانتخابات النصفية بالكونجرس الأمريكي، حيث تواجه الشائعات والأكاذيب حول كيفية وموعد وأماكن التصويت.

وبات موقعي التواصل الاجتماعي لا يعملان على تشجيع الأمريكيين على التصويت فقط، بل تقاتل ضد العوامل السلبية التي تحاول منع الناخبين من التصويت.

وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قبل الانتخابات التي تبدأ يوم الثلاثاء، جاء أن فيسبوك وتويتر يعملان على فحص وإزالة الروابط والمنشورات المضللة، وما يعتبراه تهديدًا للديمقراطية في الولايات المتحدة.

على سبيل المثال، انتشرت شائعة على موقع تويتر حول أن عملاء الهجرة الفيدراليين ربما يتمركزون في أماكن التصويت عبر البلاد من أجل فحص هويات المواطنين والتأكد من موقف إقامتهم أو مواطنتهم.

ونصت التغريدة يوم 28 أكتوبر على: "سمعت أن عملاء الهجرة سوف يتمركزون في أماكن التصويت يوم الانتخابات، من أجل احتجاز وترحيل غير الشرعيين الذين يحاولون التصويت".

وتم حذف التغريدة بعد توصل صحيفة واشنطن بوست مع إدارة موقع تويتر، ويخشى خبراء من تأثير مثل هذه التغريدات التي قد تنتشر بشكل واسع ما يخيف المهاجرين المسموح لهم بالتصويت من الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

كما نفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تواجد سلطات الهجرة في أماكن التصويت.

لكن بحسب واشنطن بوست، تسير إدارتي فيسبوك وتويتر على ما يمكن اعتباره خيط رفيع لإيجاد التوازن بين مواجهة التخويف الذي يستهدف المصوتين وبين الحفاظ على حرية التعبير.

وهذا ما جعل إدارة تويتر تترك تغريدة تدعو إلى عدم التصويت كما هي دون حذفها.

وأشارت عملاقتي التواصل الاجتماعي إلى أنهما توصلتا إلى خوارزميات وسياسات جيدة من أجل منع التهديدات والمعلومات المغلوطة حول التصويت.

كما تواصل السلطات الحكومية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نفس لأمر الذي تقوم به مؤسسات حقوقية أمريكية من أجل تحديد المنشورات المسببة للمشاكل في تويتر وفيسبوك.

ويُجري التصويت -الثلاثاء- على جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، بالإضافة إلى ثلث مقاعد مجلس الشيوخ (35 سيناتور من مجموع 100).

ويأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحفاظ على أغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون (51 عضوًا لصالحهم مقابل 49 للديمقراطيين) وعلى مجلس النواب الذي يضم 235 نائبا من الحزب الجمهوري و193 من الحزب الديمقراطي.

متابعة ومراقبة الرسائل المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ليس للأمر السهل، وخصوصا مع الأزمة التي يعيش فيها موقعي فيسبوك وتويتر بسبب الاشتباه في التدخل الروسية بالانتخابات الأمريكية الرئاسية عام 2016.

وفي إجراءات فيسبوك لحماية الانتخابات، راجع الموقع قواعده خلال شهر أكتوبر الماضي، لدرجة أن حذف مجموعة من التغريدات التي أشارت بالخطأ إلى أنه يمكن التصويت إلكترونيًا.

كما قالت الشركة إنها سوف تعيد التدقيق في بعض المنشورات، وبينها مزاعم حول الطوابير الطويلة في أماكن الاقتراع. وإذا وجد أنها شائعات، سوف يقوم فيسبوك بتحديد عدد الأشخاص الذين تصل إليهم مثل هذه المنشورات.

وقالت المتحدثة باسم فيسبوك، براندي هوفاين، لصحيفة واشنطن بوست: "قبل الانتخابات النصفية، أنشأنا أدوات جديدة وابتكرنا مصادر بارزة من أجل التحرك بقدرات أكبر لمواجهة محاولات قمع أو منع الناخبين".

بينما عمل موقع تويتر الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومنظمتين حقوقيتين من أجل فحص التغريدات التي تؤثر سلبيًا على العملية الانتخابية، وتعمل المنظمتين بجانب الحزبين على إرسال تقارير المعلومات المزيفة حول التصويت إلى موظفي تويتر من أجل النظر في حذفها.

وقال ديل هارفي، نائب مدير الثقة والسلامة في موقع تويتر: "من أجل ضمان الاستعداد الكامل لمواجهة ومجابهة أشياء من نشر معلومات مزيفة حول الانتخابات أو طريقة التصويت... نحاول بالفعل تشديد سياساتنا وكل قدراتنا للوصول إلى ذلك".

يرى خبراء، بحسب واشنطن بوست، أنه من الصعب تحديد أثار مثل تلك المنشورات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى موقع فيسبوك بشكل خاص، سعي القائمين على الشركة نحو تحديد قدرة المنشورات المزيفة على الوصول إلى عدد كبير من الحسابات، يجعل من الصعب على الباحثين تحديد درجة تأثيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان