إعلان

أقارب ضحايا الطائرة الإندونيسية المنكوبة ينتقدون تعامل شركة "ليون آير" مع الحادث

01:18 م الإثنين 05 نوفمبر 2018

جاكرتا - (د ب أ):
طالب أقارب الركاب الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة إندونيسية الأسبوع الماضي خلال اجتماع اليوم الاثنين بتحميل شركة "ليون آير" التي تشغل الطائرة المسؤولية عن الحادث ، كما انتقدوا عدم دعم الشركة لأسر الضحايا.

وتحطمت الطائرة "بوينج 737 ماكس 8" في بحر جاوة بعد 13 دقيقة فقط من إقلاعها من مطار سوكارنو- هاتا الدولي في جاكرتا في 29 أكتوبر الماضي. ويفترض أن جميع الأشخاص الـ189 الذين كانوا على متنها قد لقوا حتفهم.

وأطلع مسؤولو البحث والشرطة ومحققو الحوادث أقارب الضحايا على تطورات عملية البحث والتحقيق ، لكن بعض الأقارب استغلوا الفرصة لإثارة التساؤلات حول تدابير السلامة في الشركة وتعاملها مع الكارثة.

ونفث والد أحد الركاب الضحايا عن غضبه بتوجيه الانتقاد الشديد لمالك الشركة ،رشدي كيرانا، الذي ظل صامتا خلال الاجتماع.

وقال الرجل بصوت مختلط بالغضب والحزن :"آسف .. لكني أعتقد أن رشدي كيرانا قد فشل!".

وكان رشدي ،وهو سياسي الآن ينتمي لحزب الصحوة الوطني أحد الشركاء في الائتلاف الحاكم، قد أسس "ليون آير" مع شقيقه في عام 1999 .

وقال الرجل للمسؤولين ،وسط إيماءات من أقارب ضحايا آخرين تشير إلى أنهم يوافقونه في الرأي :"لم يتم الاتصال بي أبدا من قبل شركة ليون آير. ليس هناك تعاطف على الإطلاق".

وتساءل رجل آخر يدعى محمد بامبانج ،والذي كان نجله 29 عاما أيضا على متن الطائرة، حول السبب وراء السماح بانطلاق الطائرة على الرغم من أنها واجهت مشاكل فنية أثناء رحلة سابقة عشية الرحلة المنكوبة .

وقال :"لقد قالوا إنه تم إصلاحها ، لكن هل كان كل شيء واضحا حقا؟ يجب أن تتحمل ليون آير المسؤولية كاملة".

وأكدت شركة ليون آير تقارير تفيد بأن الطائرات سجلت قراءات "غير موثوق بها" للارتفاع والسرعة خلال رحلتها من بالي إلى جاكرتا في 28 أكتوبر.

لكن رئيسها التنفيذي إدوارد سيريت قال إنه تم إصلاح المشاكل في تلك الليلة.

وأعلن رئيس اللجنة الإندونيسية لسلامة النقل اليوم الاثنين أنها سوف تصدر تقريرا مبدئيا حول حادث تحطم طائرة لشركة "ليون آير" الأسبوع الماضي في غضون شهر.

وكان حادث تحطم الطائرة يوم الاثنين الماضي هو ثاني حادث مميت لطائرة تشغلها ليون أير خلال 14 عاما.

وفي عام 2004 ، تجاوزت طائرة للشركة من طراز "ماكدونل دوجلاس إم.دي-82" مدرج المطار في مدينة سولو وسط جاوة وتحطمت في إحدى الجبانات ، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا.

وفي عام 2013 ، سقطت طائرة بوينج 737 تابعة للشركة أيضا بينما كانت تحمل أكثر من 100 شخص في البحر أثناء محاولتها الهبوط في منتجع جزيرة بالي ، ما أدى إلى انقسام جسم الطائرة إلى قسمين، ومع ذلك لم يؤد الحادث إلى سقوط أي قتلى.

وفي العام الماضي ، صنفت "منظمة الطيران المدني الدولية" سلامة الطيران في إندونيسيا على أنها أعلى من المتوسط العالمي.

فيديو قد يعجبك: